سياسة دولية

مباحثات أمريكية أوكرانية لخطة ترامب للسلام.. "هامة وذات مغزى"

رحّب زيلينسكي بإعادة تنشيط الدبلوماسية واعتبر أن الحوار كان "بنّاءً"- جيتي
اجتمع الوفد الأمريكي مع الوفد الأوكراني في جنيف، مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكييف، الخميس المقبل، لقبول المقترح المكوّن من 28 نقطة لإنهاء الحرب مع روسيا.

وأكدت الولايات المتحدة أن المحادثات مع أوكرانيا كانت "مثمرة، بل وحاسمة في بعض الجوانب"، موضحة أن الجانبين ناقشا بتفصيل المقترح المتعلق بإنهاء الحرب.

وقال مسؤول أمريكي إن وزير الجيش دان دريسكول، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، التقوا الوفد الأوكراني في مقر البعثة الأمريكية في جنيف، مشيراً إلى أن "الليلة الماضية شهدت اجتماعات جيدة بين دريسكول والوفد الأوكراني، وكانت إيجابية وبنّاءة"، بحسب ما نقلت "سي إن إن".

وأوضح المسؤول أن المحادثات بدأت صباح الأحد باجتماعات تنسيقية في فندق إنتركونتيننتال، معظمها اجتماعات أحادية، تلتها محادثات ثنائية، ثم جلسة موسّعة بين الوفدين لمناقشة تفاصيل اتفاق السلام. وأضاف أن هذه الجلسة كانت "مثمرة وحاسمة"، وأن اجتماعاً رسمياً عُقد لوضع تفاصيل الاتفاق.

ورفض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخلى عن أوكرانيا في حال رفضت المقترح الأمريكي. لكنه عبّر عن تفاؤله بعد ما وصفه بمناقشات "مثمرة وذات مغزى" شهدتها جنيف.

وقال روبيو للصحفيين إن الاجتماع كان "على الأرجح الأكثر أهمية ومغزى في العملية حتى الآن"، مشيراً إلى أن خطة السلام، التي وُجهت لها انتقادات واسعة بسبب "التنازلات المقدمة لروسيا"، هي "نتاج عمل جيد للغاية" قامت عليه الأطراف المختلفة. وأوضح أن مسؤولي البلدين يعملون الآن على إدخال تعديلات لتضييق هوة الخلاف.

وأضاف روبيو أن الخطة تحتاج في النهاية إلى موافقة الرئيس دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معرباً عن ثقته بإمكان تحقيق ذلك استناداً إلى "التقدم المحرز".

من جهته، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في "حدوث نتيجة" عقب اجتماع كبار المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين والأوروبيين في جنيف، مؤكداً أن "إراقة الدماء يجب أن تتوقف".
وأشار في منشور على منصة إكس إلى أن الفرق الأوكرانية والأمريكية والأوروبية "على اتصال وثيق"، مع تفاؤل بحدوث تطور إيجابي.

ورحّب زيلينسكي بإعادة تنشيط الدبلوماسية واعتبر أن الحوار كان "بنّاءً".

كما تجنب رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك الرد على سؤال حول احتمال رفض كييف للمقترح الأمريكي، مكتفياً بالإشارة إلى أن الوفد الأوكراني أجرى "محادثات بناءة" مع الجانب الأمريكي.

وتأتي هذه التطورات في ظل مخاوف أثارتها خطة السلام الأمريكية، التي تشكّل محور مناقشات جنيف، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تصب في مصلحة روسيا. وقد شدد القادة الأوروبيون على أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام من دون موافقة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين، مؤكدين أن أمن القارة لا ينفصل عن قرار كييف.