سلّطت صحيفة عبرية الضوء
على القلق الإسرائيلي إزاء التطورات في
سوريا، واحتمالية تطور الأوضاع إلى
سيناريوهات وصفتها بـ"الفوضى"، وما قد تلقي به من آثار سيئة على تل
أبيب.
وقال صحيفة
"معاريف" العبرية إن "سوريا تعيش حالة متقلبة، ويبدو ظاهرياً أنها
مستقرة، لكنها مليئة بالتوترات الداخلية العميقة"، معتقدة أنّ حالة التذبذب
داخل سوريا، ووجود اتصال مع إسرائيل، حتى لو كان ترتيبا أمنيا محدودا وليس اتفاقية
سلام، قد يؤدي إلى "إثارة انقلاب أو محاولات اغتيال".
وأضافت الصحيفة أنها بحال
تحقق مثل هذا السيناريو، فإنه من المرجح أن يُفضي إلى سيناريو محوري واحد وهو
الانزلاق إلى الفوضى، منوهة إلى أن سورريا تضم حاليا نحو 130 مجموعة مسلحة تُشكل الجيش
السوري الجديد، وقد تنجر إلى حروب داخلية وتفكك إقليمي، إلى جانب تعزيز كبير لقوة
تنظيم الدولة.
وتابعت: "في مثل هذه
الحالة، فقد تصبح مناطق الأقليات في سوريا وخاصة الدروز في الجنوب ساحات لأعمال
انتقامية ومجازر"، مشددة على أن "التحدي المباشر الذي تواجهه إسرائيل
ينبغ من جانبين: أمني وإنساني".
وأوضحت أنه في الجنوب
السوري يوجد بنية تحتية متطورة لجماعات مسلحة بينها فلسطينية، وقد تعود إلى الظروف
في أوقات
الاضطراب، وسيكون الدروز في السويداء وجبال الدروز وجنوب دمشق في قلب
الخطر.
وتطرقت إلى النفوذ التركي
في سوريا وإمكانية تدخلها ميدانيا بحال احتاج الأمر ذلك، لكن وفق التقديرات
الإسرائيلية فإن أنقرة ستمتنع عن التقدم نحو الجنوب السوري، والذي يُعد منطقة نفوذ
أمنية إسرائيلية بحكم الأمر الواقع.
وذكرت أنه في حال انهيار
النظام في سوريا سيُطلب من إسرايئل الاستعداد بسرعة وكثافة، ومن بين الخطوات التي
قد تكون مطلوبة، استعادة السيطرة على المنطقة العازلة التي انسحبت منها إسرائيل
كجزء من ترتيب أمني مستقبلي، وإنشاء منطقة قتل جوية لحماية الدروز في السويداء،
إلى جانب حفاظ تل أبيب على القدرة الهجومية الوقائية ضد البنى التحتية للجماعات
المسلحة جنوب سوريا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.