صحافة إسرائيلية

كاتب اسرائيلي: الأردن يتحمل كلفة باهظة بسبب موقعه الاقليمي

جال: الرد الإسرائيلي والاستقرار الأردني منظومة واحدة - جيتي
قال الخبير الإسرائيلي في السياسة الدولية وإدارة الأزمات والاتصالات الاستراتيجية، شاي جال، إن الأردن يتحمل كلفةً باهظة جراء موقعه في قلب التوازنات الإقليمية، إذ تحول من حدود هادئة إلى جبهة نشطة في مواجهة النفوذ الإيراني وشبكات التهريب من سوريا.

وفي مقاله في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، قال إنه بعد الهجوم الإيراني على القاعدة الأمريكية شمال الأردن عام 2024، أدركت واشنطن أن المملكة ليست منطقة عازلة بل خط دفاع متقدم.

وتابع بأن "السلام بين إسرائيل والأردن سلامٌ بارد، لكنه نظام أمن إقليمي دافئ. لم ينشأ عن براءة، بل عن إدراك أن القوة الرادعة قوةٌ مُنقذة. ولأنه ناجحٌ تحديدًا، فهو مُهددٌ من قِبل إيران وشبكات نفوذ تركيا وقطر، التي تسعى إلى إشعال فتيل الصمت الذي حافظ عليه الأردن لأجيال".

ولفت إلى أنه "على طول الحدود الشمالية للأردن، ازدهرت تجارة تهريب الكبتاغون والأسلحة والطائرات المسيرة، مما حوّل جنوب سوريا إلى ممر حرب. انتقلت عمّان من الدفاع السلبي إلى الردع الاستباقي: فالضربات الدقيقة في عمق سوريا تُدمّر ورش الإنتاج وتُحبط عمليات التسلل قبل أن تصل النيران إلى إسرائيل".




وزعم الكاتب أن "قطر وتركيا تشنان حملةً لتقويض العائلة المالكة: تمويل منظمات غير حكومية، ووسائل إعلام، ومنظمات في المنفى تُعزز حماس والإخوان المسلمين.".

وعلى مدار العامين الماضيين، تصاعدت التوترات إلى السطح، لكن الأردن لا يزال مهمًا لإسرائيل بقدر أهميته للأردن. فالمملكة منطقة عازلة، ومحطة إنذار مبكر، وشريك في الحفاظ على السلام في غور الأردن والأماكن المقدسة في القدس - وهو دورٌ مُكرّس في اتفاقية السلام، بحسب الكاتب.

وأكد الخبير الأمني أن "استقرار الأردن جزءٌ من خط دفاع إسرائيل. فهو يعني حدودًا شرقية هادئة، وقدرة إسرائيل على تركيز قوتها في ساحات أخرى. إسرائيل شريان حياة للأردن: فهي تضمن إمدادات المياه والطاقة، والأهم من ذلك كله، الأمن الوجودي".