سياسة عربية

أمير قطر: الفظائع المرتكبة في الفاشر صادمة.. وغزة بحاجة إلى دعم عاجل

أمير قطر يدعو لوقف حرب السودان ويؤكد على ضرورة إعادة إعمار غزة - قنا
دعا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، إلى وقف فوري للحرب في السودان، مؤكدا ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن وحدة البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها، كما شدد على أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى دعم دولي عاجل لمعالجة آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي كلمته خلال افتتاح القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، عبر أمير قطر عن صدمته من هول الفظائع التي ارتكبت في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، قائلا:
"نعرب عن صدمتنا جميعا من هول الفظائع التي ارتكبت في مدينة الفاشر السودانية، وإدانتنا القاطعة لها... آن الأوان لوقف الحرب في السودان والتوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه".


وأكد أمير قطر أن السلام والاستقرار يشكلان شرطا أساسيا لتحقيق التنمية الاجتماعية، مضيفا:
"لا يمكن تحقيق التنمية الاجتماعية دون السلام، ونؤمن بأن السلام الدائم هو العادل".

وفي الشأن الفلسطيني، شدد الشيخ تميم على أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى كل دعم ممكن لمعالجة الآثار الكارثية التي خلفها العدوان الإسرائيلي المستمر منذ نحو عامين على قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لإعادة الإعمار وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة.

وقال أمير قطر إن بلاده تؤمن بأن التنمية لا يمكن أن تزدهر وسط النزاعات، مشيرا إلى أن التحديات العالمية كالفقر والبطالة "تتطلب تعاونا وتضامنا فعالا"، مؤكدا أن القمة تشكل فرصة لتجديد الالتزام بـ ميثاق الأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة.


من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته أمام القمة، من تراجع الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، قائلا إن "العالم يبتعد عن مسار تحقيق هذه الأهداف، بينما لا تحصل الدول النامية على الدعم الكافي".

وأعرب غوتيريش عن أسفه لغياب الحماية الاجتماعية لملايين الأشخاص حول العالم، مشيرا إلى أن إعلان الدوحة أكد ضرورة تسريع الجهود لمكافحة الفقر الذي يعاني منه أكثر من 850 مليون إنسان.

وأضاف الأمين العام أن على الحكومات "العمل على توحيد الشعوب، والدفاع عن الديمقراطية، وحماية الفئات الأكثر هشاشة"، مشددا على أهمية "وضع خطة لحشد نحو 1.3 تريليون دولار سنويا لتمويل مكافحة التغير المناخي في الدول النامية".