أعادت محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا، التذكير بالاغتيالات الغريبة التي شهدها التاريخ الحديث للقادة والرؤساء والسياسيين حول العالم.
وقال نوبوا، الجمعة، إنه تعرض لمحاولة تسميم من خلال قطع شوكولاتة وحلويات أعطيت له في حفلة عامة، وتبيّن أنها تحتوي على "ثلاث مواد كيميائية".
وتاليا إليك أغرب الاغتيالات:
قطعة شوكولاته بلجيكية قاتلة
كانت قطعة شوكولاتة بلجيكية فاخرة كفيلة بقتل القائد الأسبق للجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،
وديع حداد، أثناء تواجده في ألمانيا الشرقية.
في 28 آذار/ مارس عام 1978 توفي حداد وأُشيع أنه قضى بمرض سرطان الدم. ولكن بعد 28 عاما اعترف
الاحتلال عن طريق أحد ضباط مخابراته باغتيال حداد بدس السم له في لوح من الشوكولاتة البلجيكية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "إسرائيل" قررت اغتيال حداد بداعي تدبيره اختطاف طائرة "إير فرانس"، كانت في طريقها من باريس إلى "تل أبيب"، إلى عنتيبي أوغندا عام 1976، وأنه كان مسؤولا عن سلسلة من العمليات "الخطيرة".
رخويات مسممة وقلم مفخخ
تعرض الزعيم الكوبي الراحل، فيدل كاسترو إلى عدد كبير من محاولات الاغتيال التي كانت تقف وراءها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA). ووفقا لحارسه، والذي ألف كتابا و فيلما وثائقيا حول هذا الموضوع، تضمنت هذه المحاولات، قلم مفخخ، وسيجار مسمم، وأصداف بحرية مفخخة، وبدلة غوص مسممة.
وأظهرت وثائق نشرت خلال إدارة الرئيس بيل كلينتون أن الوكالة حاوت في إحدى المرات تفخيخ رخويات في البحر الكاريبي لاغتيال كاسترو، حيث كانت تقتضي الخطة إعداد حزمة من الأصداف الملفتة للنظر وتفخيخها لجذب كاسترو الذي عرف عنه حب الغوص وتفجيرها لحظة التقاطه لها.
جهاز سري يحقن مادة سامة
في عام 1997، أقدم جهاز الموساد، على محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان، ورغم أنه تعرض للإصابة بجهاز سري، وحقن مادة سامة في جسده، إلا أن العملية فشلت بعد تماثله للشفاء وحصوله على الترياق الخاص بالمادة السامة.
وأدى انكشاف عناصر الموساد، واعتقال أحدهم، بواسطة مرافقه وتسليمه للأمن الأردني، وهروب بقية المنفذين إلى سفارة الاحتلال في عمان، إلى أزمة بين الأردن والاحتلال، وعادت المحاولة بتبعات سلبية للغاية على الاحتلال، وكان الثمن لطي الصفحة مع عمان، وإنهاء الأزمة، الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة، وعشرات الأسرى، فضلا عن الحصول على الترياق الخاص بالمادة السامة التي حقن بها مشعل.
المظلة القاتلة
نجحت المخابرات البلغارية، في اغتيال الصحفي المعارض جورجي ماركوف، بعد أن أصابته بسهم مسموم في عام 1978،عندما كان في طريقه إلى عمله في هيئة الإذاعة البريطانية. شعر ماركوف بلدغة حادة في فخذه، لكنها في الواقع كانت حقنه بسم "الريسين" جرى ضربها في القدم بواسطة مظلة "شمسية" تستطيع إطلاق السهام المحملة بالسم على الهدف.
"البيجرات" المفخخة
كانت جريمة تفجير أجهزة البيجر (النداء اللاسلكي) في لبنان، آخر أغرب الاغتيالات التي جرت حتى الآن، والتي استهدف آلافا من عناصر حزب الله في لبنان في لحظة واحدة.
وفي 17 أيلول/ سبتمبر 2024، انفجرت أجهزة البيجر بشكل متزامن، تبعها بيوم واحد تفجير أجهزة اللاسلكي "ووكي توكي"، ما أدى إلى استشهاد 39 شخصا وإصابة أكثر من 3400 آخرين، بينهم مدنيون لم تكن لهم صلة بحزب الله.