أكد رئيس حركة
حماس في الضفة الغربية
زاهر جبارين، مساء الخميس، التزام حركته باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته مع إسرائيل برعاية إقليمية ودولية، والبدء بإعمار قطاع
غزة.
وقال جبارين، في كلمة متلفزة، "نؤكد أن الحركة ملتزمة بتطبيق الاتفاق الذي يضمن وقف الحرب وحماية شعبنا من العدوان، والبدء بالإعمار، كما أننا نرفض أي شكل من أشكال الوصاية الدولية على شعبنا".
كما شدد جبارين، على أنه "آن الأون لإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة".
وأوضح جبارين، أن "العالم اليوم يقف أمام اختبار حقيقي، ومن يريد السلام للمنطقة فعليه البدء بتطبيق الموقف الدولي الجامع بإقامة الدولة الفلسطينية، وإنهاء قضية الأسرى، بضمان الإفراج عمن تبقى منهم في سجون الاحتلال بدون حروب".
وأكد على أن "بقاء الأسرى في السجون سيجعل جذوة الصراع مشتعلة"، مشددا على أن قضية الأسرى "جزء من عقيدة الصراع مع المحتل المجرم، يحملها الأبطال جيلا بعد جيل، باعتبارها قيمة إنسانية ووطنية عليا".
وقال مخاطبا الأسرى، "حريتكم أمانة في أعناقنا، وأن العمل على تحريركم هو عهدنا لكم".
في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وفق خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أفرجت الحركة عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء وسلمت جثامين 10 آخرين، فيما تبقى 18 آخرين.
بالمقابل، أطلق الاحتلال سراح 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1718 اعتقلتهم من غزة بعد 8 أكتوبر 2023، وسلمت جثامين 120 فلسطينيا.
ولا يزال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
من جهة ثانية، حذر القيادي بحماس، من العودة إلى ما أسماه "مسار التطبيع على حساب حقوق الشعب الفلسطيني"، داعيا لاستمرار ملاحقة قادة إسرائيل وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وبدعم أمريكي، بدأت الاحتلال في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة استمرت عامين، وخلّفت 67 ألفا و967 شهيدا، و170 ألفا و179 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
وتحتل دولة الاحتلال منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.