سياسة عربية

قمة في شرم الشيخ الاثنين بمشاركة السيسي وترامب وقادة 20 دولة

تعتبر مصر كوسيط رئيسي في الملف الفلسطيني- الأناضول
أعلنت الرئاسة المصرية عقد قمة دولية في شرم الشيخ، الاثنين المقبل، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من 20 دولة بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت في بيان السبت: "تُعقد قمة دولية تحت عنوان قمة شرم الشيخ للسلام بمدينة شرم الشيخ، بعد ظهر الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة".

وأضافت: "تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي".

وتابعت الرئاسة المصرية أن القمة "تأتي في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم".

من جهة أخرى، أكد السيسي عزم بلاده استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية.

وأوضح البيان أن السيسي شدد على "أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، بما يشمل وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى وتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع"، مؤكدا في الوقت ذاته "ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة"، وعلى "أهمية منح الاتفاق شرعية دولية من خلال مجلس الأمن".

وأفاد المصدر ذاته بأن السيسي أكد "اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار"، في إطار الجهود الرامية لإعادة الاستقرار إلى القطاع بعد سنوات من الحرب والدمار.

وأوضحت وكالة "الأناضول" أن مصر تعمل على تفعيل خطة أُقرت في آذار/ مارس الماضي من قبل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وتهدف إلى إعادة إعمار غزة خلال خمس سنوات بتكلفة تُقدّر بنحو 53 مليار دولار.

ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الخميس، عن التوصل إلى اتفاق بين دولة الاحتلال وحركة "حماس" حول المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، عقب مفاوضات غير مباشرة استضافتها مدينة شرم الشيخ بمشاركة تركيا ومصر وقطر وتحت إشراف أمريكي.

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ عند الظهر، وبدء انسحابه التدريجي إلى مواقع تمركزه الجديدة وفق خطة ترامب.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حربا وصفت بأنها "إبادة جماعية" في غزة، أسفرت خلال عامين عن استشهاد 67 ألفا و682 فلسطينيا وإصابة 170 ألفا و33 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أودت المجاعة بحياة 463 شخصا بينهم 157 طفلاً.