أوردت "قناة 12" العبرية، أنّ: المبعوثان الأمريكيان، ستيف وِيتكوف وجاريد كوشنر، قد وصلا، اليوم الخميس، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف الحرب بقطاع
غزة، وصفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" و"تل أبيب".
وبحسب القناة العبرية، فإنّ: "ويتكوف وكوشنر وصلا مساء الخميس، إلى "مطار بن غوريون" بتل أبيب، في إطار متابعة تنفيذ اتفاق وقف الحرب على غزة"، مضيفة: "وفجر الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، عن توصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى".
وجاء الاتفاق عقب أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة
شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وفي السياق نفسه، يجتمع المجلس الوزاري لدولة
الاحتلال الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، في القدس المحتلة حاليا، للتصديق على الاتفاق، قبل اجتماع الحكومة للتصديق النهائي، وفق إعلام عبري.
وكانت متحدثة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شوش بادروسيان، قالت في مؤتمر صحفي الخميس، إنّ: "المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) سيعقد اجتماعا مساء اليوم، يعقبه اجتماع للحكومة بأكملها"، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أنه "في غضون 24 ساعة من انعقاد اجتماع مجلس الوزراء، سيبدأ وقف إطلاق النار في غزة".
وأضافت: "سيعيد الجيش الإسرائيلي انتشاره إلى الخط الأصفر كما هو موضح في الخرائط، التي تم توزيعها، وبعد فترة الـ24 ساعة هذه، تبدأ نافذة الـ72 ساعة، حيث سيتم إطلاق سراح جميع أسرانا (الأسرى) وإعادتهم إلى إسرائيل".
وذكرت أنه مع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الخط الأصفر وفقا للاتفاق سيكون مسيطر على حوالي 53 بالمئة من مساحة
قطاع غزة. والخط الأصفر هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في خطة ترامب.
واسترسلت: "المرحلة الأولى واضحة للغاية، سيتم إطلاق سراح جميع أسرانا، الأحياء منهم والأموات، بعد 72 ساعة، ما يعني أن إسرائيل تستعد لاستقبالهم يوم الاثنين".
كذلك، كانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" قد أعلنت بدورها أنها وقعت على اتفاق لوقف الحرب في غزة، وتبادل الأسرى.
وعلى مدى عامين من حرب الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، لم يسلم المدنيون من هجمات الاحتلال المتواصلة، التي استهدفتهم بشكل مباشر، وسط صمود فلسطيني استثنائي، وفي ضرب صارخ بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.