سياسة عربية

"القسام" تعلن استهداف آليتين إسرائيليتين في خانيونس.. ومحاولة جديدة لأسر جنود

"القسام" أعلنت مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في عمليات نفذتها بخانيونس- إعلام القسام
أعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأربعاء، أنها قتلت وأصابت عدداً من العسكريين الإسرائيليين إثر استهداف آليتين عسكريتين في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في إطار "التصدي للإبادة الجماعية" التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين منذ عامين.

وقالت الكتائب في بيان اطلعت عليه "عربي21"، إنها استهدفت، الثلاثاء الماضي، آليتين عسكريتين من نوع "همر" بقذيفتي "الياسين 105" على خط إمداد لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب عيادة "جورة اللوت" جنوب خانيونس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العسكريين. 

وأوضحت أن مقاتليها "رصدوا هبوط طيران مروحي إسرائيلي للإخلاء"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول حصيلة العملية.

وفي بيان منفصل، أكدت "كتائب القسام" أنها قصفت، الثلاثاء الماضي، تجمعاً للقوات والآليات الإسرائيلية في منطقة المقوسي شمال غرب مدينة غزة، باستخدام قذائف الهاون.

وأشارت الكتائب إلى أن هذه العمليات تأتي في سياق "رد الفصائل الفلسطينية على محاولات الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها"، وفي إطار "التصدي المستمر للإبادة الجماعية" التي يتعرض لها القطاع منذ عامين.

من جهة أخرى، قالت القناة 12 العبرية، إن عددا من المقاومين في الإغارةٍ على موقع لجيش الاحتلال ومحاولة أسر جندي، في وسط قطاع غزة، في موقع لا يبعد كثيرا عن تجمع زاره وزير الحرب، يسرائيل كاتس، الأربعاء، حيث التقى هناك بقائد لواء "غولاني".

رقابة إسرائيلية على الخسائر
ويفرض الاحتلال وفق تقارير حقوقية وإعلامية دولية، رقابة عسكرية مشددة على وسائل إعلامها بشأن نشر تفاصيل الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن هجمات الفصائل الفلسطينية، وذلك للحفاظ على "المعنويات الداخلية"، بحسب محللين.

وبسبب "ظروف القتال المعقدة في غزة"، تقول "كتائب القسام" إنها تتأخر أحياناً في إعلان نتائج عملياتها الميدانية، لحين تأمين انسحاب مقاتليها وإتمام التحقق الميداني من نتائج الهجوم.

اعترافات الاحتلال
والاثنين الماضي، أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية٬ مقتل 1152 عسكرياً وشرطياً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حين يعتقد مراقبون أن الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك بكثير في ظل الرقابة المفروضة على نشر بيانات الخسائر.

وجاء في بيان الوزارة، أن القتلى يشملون "جنوداً، وعناصر من الشرطة، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وقوات العمليات الخاصة، وأعضاء فرق الاستعداد الذين شاركوا في القتال بقطاع غزة ولبنان والضفة الغربية".

وأوضحت القناة 12 العبرية أن الإحصائية تتضمن 1035 جندياً، و100 شرطياً، و9 عناصر من الشاباك، و8 حراس من مصلحة السجون الإسرائيلية.

لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تحديث نُشر على موقعه الرسمي حتى الاثنين الماضي، ذكر أن عدد قتلاه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر يبلغ 913 جندياً، بينهم 466 لقوا حتفهم في المعارك البرية داخل قطاع غزة منذ بدء العملية البرية في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

كما أشار إلى إصابة 6 الاف و313 عسكرياً منذ بداية الحرب، بينهم 2952 أصيبوا خلال المواجهات البرية في غزة.

تعلن "كتائب القسام" بشكل شبه يومي عن عمليات تستهدف القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، وتبث مشاهد مصورة لبعض هذه الهجمات، مؤكدة أنها تكبد جيش الاحتلال خسائر متزايدة في الأرواح والعتاد.

وبدعم أمريكي مباشر، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حربه على قطاع غزة، والتي أسفرت وفق أحدث الإحصاءات الفلسطينية عن استشهاد 67 ألف و183 فلسطينياً وإصابة 169 ألف و841 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تسببت المجاعة الناتجة عن الحصار بوفاة 460 شخصاً، بينهم 154 طفلاً.