سياسة عربية

"إسرائيل": احتلال مدينة غزة قد يستغرق شهورا

المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى يؤكدون أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه - جيتي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن عملية احتلال مدينة غزة ستستغرق بضعة أشهر، وذلك ضمن حرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، على القطاع المحاصر منذ نحو عامين.

وقال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي إيفي ديفرين، في مؤتمر صحفي: "بدأت الليلة المرحلة التالية من عملية عربات جدعون" العسكرية، في إشارة إلى احتلال مدينة غزة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "شرع في اجتياح مدينة غزة بريا"، لكن شواهد ميدانية ومصادر محلية تؤكد عدم حدوث أي توغل بري.

ووفقا للشواهد والمصادر، يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والجوي والنسف عبر روبوتات مفخخة، لإرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح ضمن حرب إبادة وتهجير.

وأضاف ديفرين أن "هدف عملية "عربات جدعون" إعادة المختطفين وهزيمة (حركة) حماس في مدينة غزة".

وتؤكد "حماس" أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي، الذي تصنفه الأمم المتحدة "القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية".

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأضاف ديفرين أن "الأمر سيستغرق بضعة أشهر للسيطرة على مراكز الثقل بمدينة غزة، وبضعة أشهر أخرى لبقية البنية التحتية".

وتابع: "تعمل في مدينة غزة الفرقة 98 (العسكرية) والفرقة 162، وستنضم الفرقة 36 خلال الأيام القادمة".

كما "تعمل قوات الفرقة 99 في شمالي قطاع غزة، بينما تعمل قوات الفرقة 143 في جنوبي القطاع"، بحسب المتحدث.

وخلّفت الإبادة الإسرئيلية في غزة 64 ألفا و964 شهيدا و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.

وادعى ديفرين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يسيطر على مساحات واسعة من مدينة غزة"، وزاد أنه "وفقا لتقديرات المؤسسة الأمنية، يوجد عدد من المختطفين في مدينة غزة".

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مقترح اتفاق قبلت به "حماس" لتبادل أسرى وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، ودوليا تطلب المحكمة الجنائية في لاهاي اعتقاله لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وصباح الثلاثاء، تباهى وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس باشتداد عمليات الإبادة الجماعية بمدينة غزة، قائلا عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية إن "غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد".

وأقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في 8 آب / أغسطس الماضي، خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بدءا بمدينة غزة.

ومنذ أسابيع، يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي تفجير الأبراج والعمارات السكنية بالمدينة، في سياسة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح إلى مناطق جنوبي القطاع.

وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس، على حدود ما قبل حرب 1967.