سياسة عربية

أسامة حمدان: محاولة الاغتيال في الدوحة إطلاق نار مباشر على مبادرة ترامب

قطر علقت المفاوضات بعد هجوم الدوحة- إكس
قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن محاولة الاحتلال الإسرائيلي اغتيال وفد الحركة المفاوض في الدوحة هو "إطلاق نار مباشر" على ورقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى وقف إطلاق نار.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أن "محاولة اغتيال الوفد هي إطلاق نار مباشر على ورقة الرئيس ترامب، فإذا كان الإسرائيليون يقبلونها، فالأجدر أن يستمعوا لردّ حماس عليها، لا أن يردّوا بقصف الدوحة ومقر الاجتماع".

وأشار حمدان إلى أن الموقف الإسرائيلي منذ رفضه الردّ على ورقة الوسطاء في 18 آب/ أغسطس الماضي كان واضحا بأنه انقلاب على مسار التفاوض، والتوصل إلى تسوية توقف العدوان على غزة وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى.

وتابع، "ننتظر ما ستسفر عنه الجهود والاتصالات التي تبذلها قطر ومصر، لنرى إن كانت هناك نوايا أمريكية للضغط على إسرائيل من أجل وقف نهائي لإطلاق النار".

كما أشار القيادي في حماس، إلى أن "الجهود الدبلوماسية التي بذلتها مصر وقطر في محطات عديدة كانت قريبة من تحقيق إنجاز، لكن حكومة الاحتلال كانت تعطلها إما باغتيال أو بعدوان جديد في غزة، وآخرها الهجوم على الدوحة".

ومضى قائلا، "مع ذلك، أثبتت قطر ومصر قدرة عالية على امتصاص صدمات الاحتلال والمضي قدما، لأن المطلوب هو وقف العدوان ووضع حدّ للكيان المارق الذي يعبث بأمن المنطقة".

وتابع حمدان أن "الجهود التي يقوم بها رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن) في واشنطن مهمة، ونأمل أن يستجيب الأمريكيون لها".

والثلاثاء الماضي، استهدف الاحتلال، مقرا سكنيا لقادة بحركة حماس أسفر عن نجاتهم، واستشهاد همام نجل القيادي البارز خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، وثلاثة مرافقين، إضافة إلى عنصر أمني قطري.

وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه “إرهاب دولة”، مؤكدة احتفاظها بحق الردّ على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي.

وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة إلى جانب مصر، وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.


وتقدّر دولة الاحتلال وجود 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم.

ومرارا، أكدت حركة حماس، استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرّب عبر التمسك باستمرار احتلال غزة.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 64 ألفا و756 شهيدا، و164 ألفا و59 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 413 فلسطينيا بينهم 143 طفلا، حتى الجمعة.