سياسة عربية

"القسام" تنشر رسالة مصورة لأسير إسرائيلي من قلب مدينة غزة (شاهد)

تأتي هذه الرسالة في أعقاب تصاعد العملية العسكرية الإسرائيلية لإعادة احتلال مدينة غزة- إعلام القسام
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الاثنين، رسالة مصورة جديدة لأحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها في مدينة غزة، تزامناً مع تصاعد حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023.

وكتبت كتائب القسام تعليقاً على المقطع المصورة، وقالت فيه: "الأسير آلون أوهل ما زال في أسره داخل مدينة غزة منذ أكثر من 700 يوم، بسبب تعنت نتنياهو"، محذرة من أنّ الوقت ينفذ.

وفي المقطع المصور، قال الأسير ألون أوهام: "رسالتي إلى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف..أرجوك لا تدع نتنياهو يقتلنا..لا تساعده في ذلك".

وأضاف مخاطبا الجمهور: "أعتذر لأنني أطلب منكم فوق ما تستطيعون"، وأردف موجها انتقادات حادة لحكومة نتنياهو: "أعلم أن شرطة (وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار) بن غفير تتعامل معكم كمجرمين".

وشدد أوهام الموجود بقطاع غزة منذ 700 يوم، على أن "الأسرى الإسرائيليين تحولوا إلى عبء"، وحذّر من أن "أيامهم الأخيرة قد تكون قريبة".

وقال: "عائلتي أحبائي شكرا لكم.. أعلم أنكم تعانون من أجلي.. للأسف أصبح دعم الأسرى جريمة".
لكنه توسل إليهم بالاستمرار في التظاهر والتحول إلى عبء على الحكومة، التي قال إنها تحاول التخلص منهم.


وتأتي هذه الرسالة في أعقاب تصاعد العملية العسكرية الإسرائيلية لإعادة احتلال مدينة غزة، وتكثف الغارات الجوية والقصف المدفعي وتفجير الروبوتات المفخخة، بالتزامن مع تقدم دبابات وآليات الاحتلال من محاور مختلفة بالمدينة، إلى جانب ارتكاب مجازر دموية في مختلف أنحاء القطاع.

وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام تمكنها من قنص جندي إسرائيلي وإصابته "بشكل مباشر" في مدينة جباليا شمال قطاع غزة.

وقالت الكتائب في منشور عبر منصة تلغرام: "تمكن مجاهدونا السبت من قنص جندي صهيوني وإصابته بشكل مباشر في منطقة الزرقا جنوب مدينة جباليا شمال قطاع غزة".



وفي 30 آب/ أغسطس الماضي، توعدت "القسام" تل أبيب بدفع ثمن خطة احتلال مدينة غزة من "دماء جنودها"، مؤكدة أن الأسرى الإسرائيليين سيكونون في مناطق القتال مع عناصرها في ظروف المخاطرة والمعيشة نفسها.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 11 آب/ أغسطس الماضي، الهجوم على مدينة غزة انطلاقا من حي الزيتون (جنوب شرق)، في عملية أطلق عليها لاحقا اسم "عربات جدعون 2"، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و283 شهيدا و166 ألفا و575 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.