سياسة عربية

أسير إسرائيلي لدى "القسام" يتجول في غزة.. ويوجه رسالة (شاهد)

دعا الأسير الإسرائيلي إلى إحداث فوضى وتمرد ضد حكومة بنيامين نتنياهو- إعلام القسام
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، مقطع فيديو يظهر تجول أسير إسرائيلي محتجز لديها في مدينة غزة من داخل سيارة، بين أنقاض مبانٍ مدمرة بالمدينة، تزامنا مع استمرار القصف وحرب الإبادة الجماعية.

ودعا الأسير الإسرائيلي الذي يدعى غاي دلال إلى إحداث فوضى وتمرد ضد حكومة بنيامين نتنياهو، للضغط عليها من أجل إبرام صفقة لإطلاق سراحه.

وفي الفيديو المسجل بتاريخ 28 آب/ أغسطس الماضي، قال دلال: "سنبقى بمدينة غزة بغض النظر عن هجوم الجيش الإسرائيلي (الذي كان مرتقبا آنذاك على غزة)، وهذا يعني أنني وأكثر من 8 من مواطني إسرائيل (أسرى) سنموت هنا"، مؤكدا أنه يعيش "كابوسا حقيقيا" منذ أكثر من 22 شهرا في الأسر.

وتابع بقوله: "اعتقدنا أننا أسرى لدى حماس، لكن الحقيقة أننا أسرى لدى (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو و(وزير الأمن القومي إبتمار) بن غفير و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش الذين يكذبون طوال الوقت، ولا يريدون عودتنا".


وحمل دلال حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسرى لدى حركة حماس، والجنود الإسرائيليين المشاركين في حرب الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين، عربا عن خوفه من الهجوم الإسرائيلي على غزة، قائلا: "أنا مرعوب من فكرة مهاجمة الجيش للمدينة، وهذا يعني أننا سنموت هنا".

ودعا الأسير الإسرائيليين للتظاهر وافتعال الفوضى والتمرد ضد حكومة نتنياهو، لإجبارها على إبرام صفقة لإطلاق سراحهم ووقف الحرب، وقال إنها "الفرصة الأخيرة للنجاة".


وأضاف: "نسمع أصوات الانفجارات وإطلاق النار، وصوت الطائرات المروحية من فوقنا، نريد أن ينتهي كل هذا ونعود إلى عائلاتنا".

وتحدث دلال عن معاناته جراء نقص الغذاء والغاز والكهرباء، وقال إنه والأسرى ومعهم 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون هذه الصعوبات.

ووجه رسالة ساخرة إلى نتنياهو، وقال متهكما: "شكراً لك يا نتنياهو لأنك سمحت لنا بتناول بعض الخبز والجبن والإندومي، بينما ابنك (يائير نتنياهو) في ميامي يتمتع باللحوم المشوية".

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، أنه تمكن من استعادة جثة أحد أسراه المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ومقتنيات أسير آخر.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.