توعد
خطيب جمعة طهران، سيد
أحمد خاتمي، دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن: "إيران ستدمر المركز السياسي والاقتصادي لدولة الاحتلال الإسرائيلي"، ومحذرا من أن بلاده ستحرث وتسوي مدينتي "تل أبيب- المركز السياسي" و "حيفا- المركز الاقتصادي" بالتراب، إذا كرر (الأعداء) العدوان.
ووفقا لوكالة
تسنيم الإيرانية قال خاتمي: "كانت رسالة قائد الثورة (المرشد علي خامنئي) المتلفزة الأخيرة بالغة الأهمية، وتضمنت 3 محاور أساسية، أولًا: تأكيده المتجدد على الحفاظ على الوحدة الوطنية واستمرارها، حيث قال: (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا) هذه الوحدة هي التي يجب الحفاظ عليها".
وتابع: "أما النقطة الثانية، فكانت مسألة تخصيب اليورانيوم، فقد أكّد خامنئي بوضوح أن التخصيب ضرورة حتمية للبلاد، ولا يقتصر هذا الموضوع على الجانب النووي أو الدفاعي فحسب، بل يلعب دورًا حيويًا في مجالات مثل الطب والزراعة والبيئة وغيرها".
وعن مطالب الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بعد التخصيب، قال: "أن يقول أحد في الحكومة أو في مكان آخر لا ينبغي لنا أن نخصب على الإطلاق فهذا منطق الغطرسة ومنطق الإذلال، وإيران لا تقبل بالإذلال ولن تكون كذلك".
وواصل خطيب جمعة طهران مهاجمة الولايات وحلفائها وأبرزهم إسرائيل، قائلًا: "وزارة الخارجية الأمريكية تقول صراحةً لا ينبغي لإيران التخصيب إطلاقًا، أي حقٍّ لكم في إصدار مثل هذا الحكم؟ اليوم يقولون لا للتخصيب، وغدًا سيقولون لا للصواريخ، لا تقبلوا الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى أيضًا، حتى لو وقع هجوم، فسيتمكنون من سحق إيران".
وتوعد إسرائيل، قائلا: "هؤلاء الحمقى لا يعلمون أنهم إذا أرادوا مهاجمتنا، فسنحرث تل أبيب وحيفا أولًا، وسيواصل هذا الشعب طريق المقاومة الذي اختاره، نحن لا نقبل الذل ولن نخضع للإهانة"، متطرقا إلى المفاوضات مع واشنطن، قائلا: "لن تدفع عنا ضررًا، وهي طريق مسدود تمامًا".
وعن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود، وجه سؤالا إلى الأمم المتحدة قائلا: "اعتقلت إسرائيل أكثر من 400 شخص واستولت على عشرات السفن، فلماذا تصمت الأمم المتحدة؟، لماذا لا تتخذون أي موقف حازم؟، لو كنتم حقًا (الأمم المتحدة) لدعمتم هذه الدول؛ لكننا نرى اليوم أنكم أصبحتم (المنظمة الأمريكية) و(المنظمة الصهيونية)!"
وتأتي أقوال خطيب جمعة طهران، في وقت قال فيه عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوْثَري، إن التحركات العسكرية لا تعني بالضرورة اقتراب مواجهة جديدة، بل هي حرب نفسية، إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، موقف بلاده الحاسم بعدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي أبداً، فيما شدد على الحل عبر التفاوض من أجل إنهاء الأزمة بشكل دائم.