كشفت صحيفة عبرية، اليوم الأحد، أنّ الرقابة الإسرائيلية سمحت بنشر لقطات لأول مرة منذ انتهاء الحرب مع إيران، توثق مشاهد لقصف إيراني استهدف أماكن حيوية في مدينة حيفا.
وأفادت صحيفة
"
يديعوت أحرونوت" العبرية، بأنّ "الرقابة الإسرائيلية سمحت بعد
مرور شهرين ونصف على الحرب الأخيرة بين
إيران وإسرائيل، بنشر مشاهد لقصف إيراني
استهدف محيط أبراج مكاتب حكومية في مدينة حيفا".
وأوضحت
الصحيفة أنّ "البرج المستهدف تعرض لأضرار كبيرة، كما أصيبت عشرات المباني
والمكاتب الحكومية المحيطة بالقصف، ما أسفر عن أضرار مادية واسعة، وظلّ البرج
مهجورًا منذ ذلك الحين، فيما يجري العمل على ترميمه، إلا أن السلطات تُصنّفه
حاليًا بأنه "مبنى خطير"، كما أسفر عن إصابة 55 شخصًا في الهجوم.
وأضافت الصحيفة، أن جميع الوزارات الحكومية التي كانت تعمل في البرج أُخليت، بما فيها وزارة الداخلية والمالية والاقتصاد، إلى مواقع أخرى.
ورغم تأكيد
رئيس بلدية حيفا يونا ياهف آنذاك بأن "موقعين استراتيجيين في المدينة قد
أُصيبا"، إلا أن جيش الاحتلال زعم حينها أن الصواريخ الإيرانية أصابت مسجد
الجرينة في حيفا.
واندلعت الحرب
بين إسرائيل وإيران إثر هجوم مباغت شنّه جيش الاحتلال على إيران في 13 حزيران/ يونيو 2025،
وأسفر هذا الهجوم عن تصاعد التوترات بين الطرفين، وردّت إيران بإطلاق صواريخ
وطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية، وتركّزت هذه المواجهات على استهداف البنى
التحتية الحيوية والمراكز العسكرية لكل طرف، مع تسجيل أضرار مادية كبيرة في المدن
الواقعة على الحدود.
واستمرت الحرب
12 يومًا، وتسبب الغارات الإسرائيلية أضرارًا بالقيادة العسكرية الإيرانية والحرس
الثوري، وقتلت علماء نوويين، كما هاجمت المنشآت النووية قبل أن تنضم الولايات
المتحدة في 22 حزيران/ يونيو إلى الحرب، حيث هاجمت قاذفات الطائرات من طراز
"بي52" وبالاشتراك مع غواصات نووية باستخدام صواريخ توماهوك، المنشآت
النووية الإيرانية في مفاعلات نطنز وفوردو وأصفهان.
وقُتل أكثر من
30 إسرائيليًا خلال الحرب، بينما تجاوز عدد القتلى في إيران نحو الألف، قبل أن
يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرابع والعشرين من حزيران/ يونيو، التوصل
إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران اعتبارًا من الساعة السابعة صباحًا من
ذلك اليوم.
وخلال فترة حرب الـ12 يومًا، فرضت الرقابة
العسكرية في إسرائيل حظرا على نشر الصور المتعلقة بالأماكن التي تستهدفها الصواريخ
الإيرانية في المدن الإسرائيلية، وذلك للتغطية على حجم الخسائر وخوفا من إثارة
المزيد من الرعب في نفوس الإسرائيليين.
كما هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد بالملاحقة الأمنية لكل من يتابع قناة الجزيرة، أو أي قناة تحاول بث ما يجري في إسرائيل عبر الأخبار والصور ومقاطع الفيديو.