أكد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يجب أن يكون مستقلا تماما عن أي تأثير سياسي، بما في ذلك من الرئيس دونالد
ترامب.
وأضاف هاسيت خلال حديث "أؤكد تماما أن السياسة النقدية بما في ذلك سياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي يجب أن تكون مستقلة بشكل كامل عن أي تأثير سياسي، حتى لو جاء من الرئيس ترامب".
وتابع "لقد رأينا أن الدول التي سمحت لزعمائها بالتحكم في البنوك المركزية انتهى بها الأمر عادة إلى تضخم مرتفع ومعاناة للمستهلكين"، بحسب ما نقلت عنه شبكة "سي بي إس نيوز".
ويذكرأن هاسيت هو أحد الأسماء المطروحة على قائمة ترامب القصيرة لمنصب الرئيس المقبل لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
اظهار أخبار متعلقة
وفي منتصف الشهر الماضي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُفكر في مقاضاة رئيس
مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي)
جيروم باول.
وجاءت تصريحاتها بعد أن كتب ترامب، في وقت سابق أنه "يُفكر في السماح برفع دعوى قضائية كبرى ضد باول"، وأضاف: "لحسن الحظ، الاقتصاد في حالة جيدة للغاية لدرجة أننا تجاوزنا باول ومجلس إدارته المُتهاون، مع ذلك، أُفكر في السماح برفع دعوى قضائية كبرى ضد باول بسبب أدائه المُريع وغير الكفؤ في إدارة تشييد مباني الاحتياطي الفيدرالي".
ومن المُحتمل أن تُشابه أي قضية يُفكر ترامب في متابعتها التحقيق الجنائي الذي تُطالب به النائبة الجمهورية آنا بولينا لونا، والذي يُزعم فيه أن باول أدلى بشهادة زور في حزيران/ يونيو أمام المُشرعين بشأن خطط تجديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
منذ شهادة باول، نشر الاحتياطي الفيدرالي المزيد من المواد التي توضح التصريحات التي أدلى بها.
اظهار أخبار متعلقة
وجاء التصعيد القانوني الذي يفكر فيه ترامب في ظل رفض الاحتياطي الفيدرالي طلب الرئيس الأمريكي بخفض أسعار الفائدة حينها.
وكان ترامب هدد سابقًا بإقالة باول لهذا السبب، لكنه صرح مؤخرًا بأنه سيسمح له بالبقاء في منصبه حتى انتهاء ولايته في أيار/ مايو المقبل كما أضاف أيضًا بأنه ينوي الإعلان عن اختياره لخليفة باول قبل أشهر من الموعد المعتاد.