ذكرت
وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية في إيران أن السلطات أعدمت السبت سبعة رجال أدينوا بتنفيذ عمليات مسلحة وتفجيرات استهدفت قوات الأمن الوطني خلال السنوات الأخيرة، وأعمال تخريبية، من بينها صنع وزرع قنابل وتفجير محطة وقود في "خرمشهر".
وذكرت أن من بين ضحايا تلك الهجمات أربعة من أفراد الأمن، بينهم ضابط شرطة وعنصران من قوة الباسيج شبه العسكرية، قُتلوا في عامَي 2018 و2019، ومن بين هؤلاء، ستة من العرب اتهموا بتنفيذ هجمات ضد قوات الأمن، أما السابع، وهو كردي اسمه سامان محمدي خياره، فأدين بتهمة اغتيال ماموستا شيخ الإسلام، وهو رجل دين سني موال للحكومة في مدينة سنندج الكردية عام 2009.
وقالت وكالة ميزان إن هؤلاء الرجال كانوا على صلة بـ"إسرائيل"، وهي تهمة تقول جماعات حقوق الإنسان إن طهران تستخدمها بشكل متكرر ضد الأقليات العرقية لتصوير المعارضة على أنها مدعومة من الخارج وليست نابعة من الداخل، بحسب وكالة رويترز.
وأثار النشطاء الشكوك أيضا في قضية محمدي خياره، مشيرين إلى أن عمره كان 15 أو 16 عاما فقط وقت عملية الاغتيال، واعتقلته السلطات عندما كان عمره 19 عاما وسجنته لأكثر من عقد قبل إعدامه، وقالوا إن إدانته جاءت بعد اعترافات انتزعت منه تحت التعذيب، وهي ممارسة يتهم النشطاء المحاكم الإيرانية باللجوء إليها في أحيان كثيرة، ووفقا لمنظمة العفو الدولية، أعدمت السلطات الإيرانية أكثر من ألف شخص حتى الآن في عام 2025، وهو أعلى رقم خلال سنة واحدة تسجله المنظمة منذ 15 عاما على الأقل.
وفي تطور تشريعي موازٍ، أعلن هادي طهان نظيف، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، أن مشروعَي قانون "تشديد العقوبات على التجسس" و"تنظيم عمل المسيّرات المدنية" قد تم إقرارهما رسميًا ودخلا حيّز التنفيذ. وأوضح أن المجلس لم يجد في النصَّين ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية أو الدستور الإيراني، بعد أن أُعيدت صياغتهما وعرضهما مجددًا على البرلمان.
ويفرض قانون مكافحة التجسس الجديد عقوبات أشد على من يتعاونون مع "إسرائيل أو الحكومات المعادية" ضد الأمن القومي الإيراني، بينما ينظم القانون الثاني استخدام المسيّرات المدنية، ويحدد آليات الترخيص والرقابة والسلامة المتعلقة بها، ومن المقرر أن يحال النصان إلى رئيس الجمهورية للتوقيع على أمر تنفيذهما، بعد أن أُقرّا خلال فترة الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي استمرت 12 يومًا.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، أعدمت إيران إسماعيل فكري، بعد إدانته بالتعاون مع جهاز "الموساد" الإسرائيلي، وبحسب بيان للسلطة القضائية، جرى القبض على فكري في كانون الأول/ديسمبر 2023 خلال "عملية استخباراتية معقدة"، بعد أن كُشف عن اتصالاته مع ضابطَين في الموساد، ومحاولته جمع ونقل معلومات سرية حول مواقع استراتيجية وأفراد أمنيين عبر قنوات مشفّرة.