أعلنت نقابة الخطوط الجوية الفنزويلية، أن ستة شركات طيران علقت رحلاتها إلى
فنزويلا، السبت، وذلك بعد تحذير أصدرته هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية من مخاطر ناتجة عن ازدياد النشاط العسكري إلى جانب تحشد للقوات الأمريكية في المنطقة.
وقالت رئيسة النقابة، ماريسيلا دي لوايزا، في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس"، إن شركات "إيبيريا" و"تاب" و"لاتام" و"أفيانكا" و"جول" و"كاريبيان" أوقفت رحلاتها إلى البلاد من دون تحديد مدة التعليق.
وفي المقابل، تواصل شركات "كوبا" و"إير يوروبا" و"بلاس ألترا" و"تركيش إيرلاينز" والفنزويلية "ليزر" تسيير رحلاتها إلى فنزويلا.
وأكدت هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية الطائرات المدنية في الأجواء الفنزويلية على توخي الحذر، في إشارة إلى تدهور الوضع الأمني وتزايد النشاط العسكري داخل فنزويلا أو حولها حيث يشكلان تهديدا محتملا على الطائرات في تلك المنطقة.
وأوضحت الهيئة أن المخاطر قد تطال الطائرات أثناء التحليق أو خلال مرحلتي الإقلاع والهبوط، وحتى أثناء وجودها على أرض المطارات.
ودفعت الولايات المتحدة مجموعة حاملة طائرات وسفنا حربية وطائرات شبح إلى منطقة الكاريبي، وتقول إن ذلك يأتي في إطار "عملية لمكافحة تهريب المخدرات"، بينما تعتقد كراكاس أن الهدف الحقيقي قد يكون تغيير النظام في فنزويلا.
وجاء التحذير قبل أيام من بدء تطبيق قرار تصنيف كارتل مخدرات، يُقال إن الرئيس نيكولاس مادورو يقوده، على لائحة الإرهاب الأمريكية، في خطوة يعتبرها بعض المراقبين مؤشرا محتملا على تحرك عسكري ضد حكومته.
وشن سلاح الجو الأمريكي منذ أوائل أيلول/سبتمبر ضربات استهدفت أكثر من 20 زورقا تزعم أنها تنقل مخدرات في البحر الكاريبي، وأدت هذه الضربات إلى مقتل أكثر من 80 شخصا.
ولم توضح الولايات المتحدة حتى الآن أي أدلة تثبت أن الزوارق التي استهدفتها كانت تستخدم فعليا في تهريب المخدرات أو تمثل تهديدا مباشرا لها، ما أسهم في زيادة التوترات الإقليمية بالتزامن مع التحشيد العسكري المتزايد.
وتشهد العلاقات بين أمريكا وفنزويلا توترا حادا يتمحور حول اتهامات واشنطن لحكومة مادورو بدعم شبكات تهريب المخدرات، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى نشر حاملات طائرات وغواصات وقوات بحرية قرب السواحل الفنزويلية ضمن حملة مكافحة تهريب واسعة.
في المقابل، أعلنت فنزويلا حالة استنفار قصوى وتعهد مادورو بالمقاومة في وجه أي تدخل عسكري أمريكي محتمل، وسط مخاوف من تصعيد عسكري قد يؤثر على استقرار أمريكا اللاتينية بأكملها.