سياسة عربية

تركي الفيصل: هذا ما طلبه جهيمان العتيبي مني بعد القبض عليه (شاهد)

تركي الفيصل قال إن جهيمان العتيبي طلب منه الشفاعة عما اقترفه في الحرم المكي- جيتي
كشف الأمير تركي الفيصل، الرئيس الأسبق للاستخبارات العامة السعودية، تفاصيل حوار قصير دار بينه وبين جهيمان العتيبي، عقب القبض عليه في أعقاب حادثة اقتحام الحرم المكي عام 1979.

وذكر الأمير تركي الفيصل في حوار مع الإعلامي عبد الله المديفر، أنه توجه إلى المستشفى الذي تواجد فيه جهيمان العتيبي لفضول دفعه لمعرفة شخص جهيمان، ومن يكون ذلك الشخص الذي أحدث كل هذا الأمر - اقتحام الحرم المكي -.

وأضاف "لما شافني جلس وقال: يا طويل العمر، أبيك تتوسط لي عند أبوي خالد (الملك خالد) يعفي عني، أنا أخطأت". وتابع الأمير: "استنكرت كلامه وقلت له: يعني بعد اللي سويته تطلب العفو؟ ثم غادرت المكان".

وكانت السلطات السعودية أعدمت جهيمان العتيبي بعد شهور من حادثة قيادته العشرات من أتباعه لاقتحام الحرم المكي.

وجهيمان عمل لـ18 سنة في السلكة العسكري، وحمل رتبة رقيب في الحرس الوطني قبل تقاعده سبعينات القرن الماضي.

وأقنع جهيمان صهره محمد بن عبد الله العتيبي أنه المهدي المنتظر، وبدأوا بجمع الأتباع، ليقودوا أكثر من 200 مسلح في حادثة اقتحام الحرم المكي الشهيرة، حيث قاموا بتهريب الأسلحة بواسطة توابيت وهمية أدخلوها إلى الحرم المكي.

ولاحقا، وبعد نحو أسبوعين من المواجهات، قُتل العشرات من أتباع جهيمان، بمن فيهم صهره محمد القحطاني، فيما استسلم هو بعد محاصرته في قبو الحرم، ثم أعدم رفقة 62 من أتباعه مطلع العام 1980.