أكدت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، استعدادها للتدخل والمساهمة في مهام المساعدات الإنسانية شرقي البحر المتوسط متى اقتضت الحاجة، وذلك في إطار القوانين الدولية والقيم الإنسانية.
وقالت الوزارة في بيان عبر صفحتها على منصة "إكس" إنها تتابع عن كثب أنشطة
الإغاثة التي تنفذها حاليا
سفن مدنية في المنطقة، مشيرة إلى أن سفنها تواصل مهامها الروتينية ضمن تدريبات وأنشطة متنوعة هناك، لكنها جاهزة عند الضرورة لتقديم الدعم بالتنسيق مع المؤسسات التركية المعنية والجهات الدولية.
وشدد البيان على أن
تركيا "كما كانت دائما، ستواصل الوفاء بمسؤولياتها في أي مكان وتحت أي ظرف، من أجل حماية القيم الإنسانية وضمان أمن المدنيين الأبرياء".
عملية إجلاء ركاب سفينة ضمن "أسطول الصمود"
وكانت تركيا قد تدخلت، الاثنين الماضي، لإنقاذ ركاب سفينة "جوني إم" التي كانت ضمن "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى
غزة، بعدما أطلقت نداء استغاثة إثر تعرضها لعطل وتسرب للمياه إلى غرفة المحرك، أثناء إبحارها بين جزيرة كريت وقبرص ومصر.
وأوضح قبطان السفينة عبر الاتصال اللاسلكي أن الوضع كان يهدد حياة الركاب، ما استدعى تحرك الهلال الأحمر التركي والجهات المعنية لتنسيق عملية الإجلاء.
وضمت السفينة ركابا من دول عدة بينها لوكسمبورغ وفرنسا وفنلندا والمكسيك وماليزيا، كانوا مشاركين في رحلة الأسطول الذي يهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية، خصوصا المستلزمات الطبية، إلى قطاع غزة المحاصر.
أكبر محاولة لكسر الحصار
ويشارك في الأسطول أكثر من 500 ناشط من 40 دولة، على متن نحو 50 سفينة، تمثل اتحاد أسطول الحرية وحركة غزة العالمية وقافلة الصمود ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
وتعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاما.
ويقطن قطاع غزة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون ظروفا مأساوية بفعل الحصار، الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي منذ 2 آذار/ مارس الماضي عبر إغلاق جميع المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ما تسبب بمجاعة خانقة رغم تكدس شاحنات الإغاثة عند الحدود.
وبدعم أمريكي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب الإبادة على غزة، التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 66 ألفا و55 فلسطينيا وإصابة 168 ألفا و346 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب وفاة 442 شخصا جراء المجاعة بينهم 147 طفلا، وفق أحدث الإحصاءات الرسمية.