منوعات تركية

تركيا تستعيد "عملات" أثرية مهربة للولايات المتحدة (صورة)

القطع الأثرية صودرت في الولايات المتحدة عام 2015 - الأناضول
نجحت الحكومة التركية في إعادة 83 قطعة نقدية من العصر الروماني من الولايات المتحدة جرى تهريبها بطرق غير قانونية إلى الخارج.

وجاءت إعادة القطع الأثرية إلى تركيا بالتعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف في وزارة الثقافة والسياحة التركية، ووحدة التحقيقات الأمنية في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية.

وفي حفل أقيم بمتحف الجمهورية بالعاصمة أنقرة، الأحد، تسلّم نائب وزير الثقافة والسياحة التركي غوكهان يازغي القطع الأثرية من القائم بأعمال السفارة الأمريكية في أنقرة براين ستيمملر.

وقال يازغي في كلمته إن مسار إعادة القطع الأثرية "تم بسرعة وشفافية وفاعلية"، مشيرا إلى أن الاتفاقية مع واشنطن عززت بشكل ملموس التعاون في حماية التراث الثقافي.

وأضاف أن العملات تعكس الحراك السياسي والعسكري للإمبراطورية الرومانية في القرنين الثالث والرابع الميلاديين، مؤكداً أن مكافحة تهريب الآثار تتطلب شراكات دولية راسخة.


ولفت إلى أن تركيا نجحت منذ عام 2002 في استعادة أكثر من 13 ألف قطعة أثرية، وهو ما يعكس التزاما مشتركا ومسؤولية دولية جماعية، شملت تماثيل، ونقوشاً حجرية، ومخطوطات، وعملات معدنية وأواني أثرية، من أبرزها تمثال "الإلهة كوبيلي"، الذي يقدَّر عمره بـ1700 عام والذي استعادته تركيا من الولايات المتحدة عام 2020، وقطعة أثرية من العصر الروماني من إيطاليا في عام 2023، إضافةً إلى نسخة نادرة من القرآن الكريم وأعمال أثرية من موقع في بوردور جرى استردادها عامي 2024 و2025.


من جانبه، اعتبر الدبلوماسي الأمريكي ستيمملر أن تسليم هذه المجموعة يبرهن على "صلابة التعاون الطويل الأمد" بين البلدين، مشيدا بجهود السلطات التركية والأمريكية في استرداد مئات القطع المسروقة، مؤكدا أن هذا التعاون يمثل "شراكة عابرة للحدود" تعود بالنفع على البلدين.

وبحسب، نائب وزير الثقافة والسياحة التركي غوكهان يازغي، صودرت هذه القطع الأثرية في الولايات المتحدة عام 2015 وتعود إلى فترات حكم الأباطرة ماكسيميانوس وقسطنطين الأول وقسطنطين الثاني وأركاديوس، وقد ضُربت جميعها في دور سك العملة المنتشرة بآسيا الصغرى آنذاك.

وأعيدت القطع في إطار الاتفاقية الثنائية الموقعة عام 2021 بين تركيا والولايات المتحدة لحماية الممتلكات الثقافية، حيث تقرر أن تعود هذه العملات الأثرية إلى موطنها الأصلي.