حقوق وحريات

الاحتلال الإسرائيلي يغتال عائلة مدير مجمع الشفاء في غزة

أكد أن "الاحتلال يعتقل الآن الجميع بمن فيهم الكوادر الطبية"- الأناضول
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلة مدير مجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سليمة، عبر قصف منزلهم المتواجد في مخيم الشاطئ، بقلب قطاع غزة المحاصر، والذي يتجرّع مرارة الإبادة الجماعية، منذ العامين، أمام مرأى العالم وسمعه.

وأبو سلمية هو طبيب أطفال فلسطيني بارز، قد تولى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي عام 2015، وبعدها أصبح مديرا لمستشفى الشفاء عام 2019 حتى اعتقاله في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.


وعقب الإفراج عنه، في عام 2024 عقب ما يزيد عن 7 أشهر من احتجازه، برفقة أعداد من الكوادر الطبية التي اعتقلها الاحتلال من مستشفيات قطاع غزة؛ تحدّث أبو سلمية عن تفاصيل اعتقاله وظروف السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وما يعانيه الأسرى بداخلها.

وأكد أن "الاحتلال يعتقل الآن الجميع بمن فيهم الكوادر الطبية، وهناك من استشهد داخل السجون الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنّ "العدو المجرم أثبت مدى إجرامه بتعامله مع الطواقم الطبية".

ومنذ أشهر، استمّر أبو سلمية في دعوة المنظمات الدولية للبقاء مع الطواقم الطبية العاملة في مدينة غزة، مطالبا في الوقت نفسه بـ"وقف الحرب والمقتلة في قطاع غزة فورا من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة في ظل نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية وعدم توفر غرف العمليات".

تجدر الإشارة إلى أنّ مناطق عديدة بمدينة غزة المحاصرة، لا تزال تتعرّض لقصف إسرائيلي عنيف جدًا، في محاولة لإجبار مئات الآلاف ممن يتكدسون في مناطق غرب المدينة على النزوح جنوبا على وقع استمرار عمليات الاحتلال البرية في محاور عدة.

وطال القصف العنيف فجر اليوم السبت، أحياء الشيخ رضوان، وتل الهوى وشمال معسكر الشاطئ غربي المدينة، ومناطق عديدة أخرى، وكذلك في وسط القطاع بمخيم البريج، وسط تقارير عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.

وبالتوازي، يواصل الاحتلال فرض التجويع كسياسة ممنهجة، تهدف إلى الانتقام من الفلسطينيين في غزة، وتهجيرهم ، ما تسبب في وفاة المئات، عدد كبير منهم من الأطفال.

وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، خلّفت 65 ألفا و141 شهيدا و165 ألفا و925 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن مجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.