أعلنت وزارة الصحة في قطاع
غزة، اليوم الثلاثاء، عن تسجيلها لـ3 شهداء جدد، خلال الـ24 ساعة الماضية، فقط، وذلك جرّاء المجاعة وسوء التغذية، وجميعهم من البالغين.
وأوردت الوزارة بأنّه: "باستشهاد 3 حالات اليوم، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 303 شهيدا، من بينهم 117 طفلا"، فيما تواصل دولة
الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها الأهوج على كامل القطاع المحاصر، منتهكة كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
وفي السياق نفسه، تستمر الأزمة الإنسانية في
قطاع غزة في التفاقم، في خضمّ الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، حيث تتداخل بذلك المجاعة القاسية مع إغلاق سلطات الاحتلال جميع المعابر مع القطاع، منذ 2 آذار/ مارس 2025.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذّرت في الكثير من المرات، من أنّ: "سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين آذار/ مارس وحزيران/ يونيو، نتيجة لاستمرار الحصار".
من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنّ: "معدلات سوء التغذية في غزة قد وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا".
وفي وقت سابق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف من أن أطفال قطاع غزة يموتون بمعدل غير مسبوق وسط المجاعة وتدهور الأوضاع نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع. وعبر إحاطة إعلامية حول رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، قال نائب المدير التنفيذي لليونيسيف تيد شيبان: "إن أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق، وعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوههم".
وتابع المسؤول الأممي "تشاهدون الصور في الأخبار، وتعرفون ما حدث، لكن الأمر أصعب بكثير عندما تكونوا هناك، فعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوه العائلات والأطفال"، مؤكّدا أنّ: "أكثر من 18 ألف طفل قُتلوا في غزة منذ بداية الحرب".
تجدر الإشارة إلى أنّه على الرّغم من سماح الاحتلال الإسرائيلي منذ الأحد الماضي، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قلب قطاع غزة المحاصر، الذي يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يوميا كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها في المقابل سهّلت من عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.