سياسة عربية

درعا.. اعتقال قيادي سابق في "قوات الغيث" متورط بجرائم ضد المدنيين

القبض على قيادي سابق بالنظام السوري متهم بجرائم ضد المدنيين في درعا- سانا
أعلنت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، عن إلقاء القبض على  القيادي السابق في وحدة الحراسة الخاصة التابعة لغياث دلة، وهو قائد ما يُعرف بـ"قوات الغيث" ضمن الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام السوري المخلوع، شادي صمادي.

وذكرت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أنّ: اعتقال الصمادي جرى في محافظة درعا، بعد عمليات رصد استمرت أشهرا، مشيرة إلى أنّ: "التحقيقات أظهرت تورّطه في قيادة عمليات عسكرية ضد أبناء الثورة في المحافظة، ولا سيما في درعا البلد عام 2021".

وأكدت الداخلية أنّ صمادي "ارتكب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين"، شملت الاعتقال التعسفي والتعذيب والمشاركة في تهجير الأهالي، إضافة إلى ضلوعه في معارك طفس واليادودة بريف درعا. وأشارت إلى أنه أحيل إلى القضاء المختص لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.


خلفيات واتهامات
بحسب مصادر ميدانية، فإن عملية توقيف الصمادي تعود إلى تموز/ يوليو الماضي، عقب تعقّب تحركاته داخل المحافظة. وينحدر المعتقل من حي درعا المحطة، وكان يشغل موقعاً قيادياً في مجموعات "الغيث" التي قادها العميد غياث دلة، أحد أبرز أذرع النظام السابق، والذي عُرف بقيادة معارك شرسة لصالح النظام في الساحل السوري مطلع العام الجاري.

وسبق لصمادي أن شارك في عدة عمليات عسكرية موثقة بانتهاكات واسعة، بينها اقتحام مناطق في الغوطة الشرقية خلال عام 2014، والمشاركة في الحملة العسكرية على محافظة درعا عام 2018.

من هو غياث دلة؟
يُعد العميد غياث دلة من أبرز وجوه النظام السوري السابق، وقاد "اللواء 42" ضمن "الفرقة الرابعة"، وارتبط اسمه بسلسلة مجازر وانتهاكات في داريا ومعضمية الشام والقابون، حيث قاد عمليات عسكرية خلّفت مئات القتلى وآلاف المعتقلين.

وفي عام 2017، أسّس دلة مجموعة "قوات الغيث" بدعم مباشر من إيران، لتصبح واحدة من أبرز التشكيلات التي شاركت في معارك دمشق وريفها ودرعا وإدلب. وفُرضت عليه عقوبات أمريكية منذ عام 2020 بسبب دوره في قمع الحراك الشعبي وارتكاب انتهاكات جسيمة.

اعتقالات متواصلة
أشارت وزارة الداخلية السورية إلى أنّ أجهزة الأمن تواصل ملاحقة فلول النظام السابق المتورطين في "أنشطة إرهابية وجرائم ضد المدنيين"، وتعلن بشكل دوري عن إلقاء القبض على قيادات أمنية وعسكرية متهمة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة.

وقبل يومين فقط، أعلنت الوزارة عن اعتقال عادل سمير علي كبيبو، أحد عناصر خلايا النظام السابق، متّهم بالمشاركة في أعمال تمثيل بجثامين شهداء الثورة، إضافة إلى تورطه في قضايا مخدرات وجرائم جنائية.

وفي تصريحات سابقة شدّد وزير الداخلية، أنس خطاب، على أن وزارته "ماضية في ملاحقة رؤوس الفتنة"، موضحاً أن هؤلاء "حاولوا زعزعة الاستقرار في المناطق الآمنة عبر استهداف الحواجز الأمنية وزرع العبوات الناسفة بين بيوت المدنيين".

وختم الوزير بالقول إنّ سوريا "استعادت عافيتها ولن تسمح بعودة الفوضى أو تكرار الجرائم التي ارتكبها النظام المخلوع وأعوانه".