استدعت إسبانيا القائمة بالأعمال
الإسرائيلية دانا إرليخ، احتجاجا على تصريحات وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون
ساعر بحق رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي أشاد بالاحتجاجات السلمية المناهضة لـ"إسرائيل" خلال سباق "طواف إسبانيا" للدراجات الهوائية، والتي قال فيها "إسبانيا أنقذت شرف أوروبا".
ونددت وزارة الخارجية الإسبانية بتصريحات ساعر، واصفة إياها بأنها "غير مقبولة"، بعدما قال في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن موقف سانشيز وحكومته "مخز"، متهما إياه بـ"تحريض الحشود المناصرة لفلسطين".
وهذه ليست المرة الأولى التي تستدعي فيها الخارجية الإسبانية القائمة بالأعمال الإسرائيلية وتحتج على تصريحات ومواقف تل أبيب بسبب الخلاف والتوتر بين الجانبين الناتج عن انتقاد مدريد للإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين.
وعقب إعلان إسبانيا في أيار/ مايو 2024 الاعتراف بدولة فلسطين، استدعت "إسرائيل" سفيرها لدى مدريد، ومنذ ذلك الحين انخفض التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي في إسبانيا إلى مستوى القائم بالأعمال.
وشهدت المرحلة 18 من طواف إسبانيا - أحد أكبر 3 سباقات للدراجات في العالم - احتجاجات متكررة مناهضة لإسرائيل، واضطر القائمون على السباق تقصير مسار السباق لأسباب أمنية بسبب الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل.
وأمس الاثنين، قال وزير الثقافة الإسباني إرنست أورتاسون إن بلاده لا ينبغي لها المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن 2026" إذا لم تستبعد "إسرائيل" منها.
والأحد، أكدت نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا يمكنها المنافسة في أي حدث بينما تستمر في ارتكاب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، بعدما أوقفت احتجاجات رافضة للحرب المرحلة الأخيرة من طواف إسبانيا للدراجات الهوائية.
وقالت دياز عبر منصة "إنستغرام" إن "المجتمع الإسباني أعطى درسا للعالم من خلال شل طواف إسبانيا". ومنعت حكومة الاحتلال قبل أيام المسؤولة الإسبانية من الدخول إلى الأراضي المحتلة بسبب تنديدها بالحرب في غزة.