منعت سلطات
الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، دخول رئيس بلدية
برشلونة جاومي كولبوني، على خلفية مواقف بلديته المناهضة للعدوان على
غزة.
وقالت دائرة الهجرة الإسرائيلية في بيان، إن "كولبوني كان من المقرر أن يصل إلى مطار بن غوريون الليلة قرابة منتصف الليل، غير أنه أُبلغ مسبقاً بقرار منعه من الدخول".
وأضافت، أن "الرفض جاء بموجب قانون الدخول إلى إسرائيل، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي".
من جانها، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية أن القرار جاء بموجب قرار مشترك لوزيري الداخلية والخارجية، مضيفة أن رئيس
بلدية برشلونة يُعرف بتصريحاته المناهضة لإسرائيل، وقد قطع العلاقات معها، بل ويدعو إلى مقاطعتها في مناسبات مختلفة.
ونقلت عن مصادر في سلطة الهجرة أن منع دخول رؤساء بلديات يُعدّ خطوة استثنائية لا تحدث عادة، بخلاف منع دخول دبلوماسيين على المستوى السياسي.
وبينت الصحيفة أنه بحسب المعلومات المتوفّرة خطط رئيس البلدية الوصول إلى إسرائيل بهدف زيارة مناطق السلطة الفلسطينية، ومن ثم زيارة مؤسسة "ياد فاشيم"، وهي مؤسسة تخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست، وتقع في مدينة القدس المحتلة.
وأواخر أيار/ مايو الماضي، أيّد مجلس بلدية برشلونة، قطع العلاقات المؤسّسية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتعليق اتفاق الصداقة مع مدينة تل أبيب "حتى يجري احترام القانون الدولي وضمان الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني".
وحصل القرار، الذي يضم نحو عشرين بندا على دعم الحزب الاشتراكي الحاكم في المدينة، إلى جانب عدد من أحزاب اليسار وتلك المؤيدة للاستقلال.
ونص القرار على قطع العلاقات المؤسّسية مع "الحكومة الإسرائيلية الحالية"، وتعليق "اتّفاق الصداقة" المُبرم في 24 أيلول/ سبتمر 1998 بين برشلونة و "تل أبيب".
وقال رئيس بلدية برشلونة كولبوني وقتها، إن "مستوى المعاناة والموت الذي شهدته غزة على مدار العام ونصف العام الماضيَين، بالإضافة إلى الهجمات المتكرّرة التي شنتها الحكومة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة تجعل أي علاقة بين المدينتَين غير قابلة للاستمرار".
ويتضمن القرار طلب من مجلس إدارة معرض برشلونة عدم استضافة أجنحة حكومية إسرائيلية أو "شركات أسلحة أو أي قطاع آخر يستفيد من الإبادة الجماعية، والاحتلال، والفصل العنصري، والاستعمار ضد الشعب الفلسطيني".
كما جرى النظر في توصية مماثلة بشأن ميناء برشلونة لعدم استقبال سفن متورطة في نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وفي شباط/ فبراير 2023 قرّرت رئيسة بلدية برشلونة السابقة والناشطة الاجتماعية السابقة آدا كولاو "تعليق علاقاتها مع إسرائيل"، بالإضافة إلى اتفاقات التوأمة مع بلدية تل أبيب، وتم تعليق القرار بعد بضعة أشهر، عندما فاز جاومي كولبوني في الانتخابات البلدية.
وفي أيار/ مايو الماضي، اعترفت لحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيز بدولة فلسطين بالاشتراك مع أيرلندا والنرويج.