سياسة دولية

ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة

ذكرت صحيفة "معاريف" أنّ أمريكا قد تقترح مفاوضات على صفقة شاملة- الأناضول
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الأحد، على ضرورة تحديد تل أبيب الخطوة التالية في قطاع غزة، عقب انسحاب وفدها المفاوض من الدوحة.

وقال ترامب في حديثه للصحفيين خلال بداية اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في منتجع الجولف الذي يملكه في ترنبيري بإسكتلندا: "على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في غزة".

وتابع قائلا: "لا أعلم ما سيحدث بعد تحرك إسرائيل للانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن مع حركة حماس"، مشددا على أهمية إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة.

وذكر أن الحركة "أظهرت فجأة موقفاً متشددا تجاه هذه القضية (..)، لا يريدون إعادتهم ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار"، دون توضيح طبيعته.

وفيما يتعلق بالمساعدات، قال ترامب يوم الأحد إنّ الولايات المتحدة ستقدم المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة، مكررًا ادعاءً كاذبًا بأن حركة حماس تسرقها.

وعندما سأله الصحفيون في اسكتلندا عما إذا كان ينبغي على إسرائيل بذل المزيد من الجهود للسماح بدخول الغذاء إلى غزة، قال ترامب: "حسنًا، كما تعلمون، قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين، ولم يُقر أحد بذلك، مقابل الغذاء. وهذا أمرٌ فظيع. كما تعلمون، أنتم حقًا تريدون أن يقول لكم أحد: شكرًا لكم".

وأضاف الرئيس الأمريكي أنه "تعرض لانتقادات شديدة" لتوزيعه تلك المساعدات. وعندما سُئل عن صور الأطفال الجائعين في غزة، قال ترامب: "إنه أمرٌ فظيع".

وتابع: "هل سأقدم المزيد من المساعدات؟ نعم. ستقدم الولايات المتحدة المزيد من المساعدات لغزة، لكننا نرغب في مشاركة دول أخرى"، مضيفًا أنها "مشكلة دولية، وليست مشكلة أمريكية".

وزعم ترامب زورًا: "نحن نقدم الكثير من المال والطعام، وكل شيء. لو لم نكن هناك، أعتقد أن الناس كانوا سيموتون جوعًا، بصراحة. لكانوا سيموتون جوعًا، وليس الأمر كما لو أنهم يأكلون جيدًا، لكن حماس تسرق الكثير من هذا الطعام.. تشحنه إلى غزة، فيسرقونه. ثم يبيعونه".



وفي وقت سابق، تحدثت صحيفة "معاريف" العبرية، أن أمريكا قد تقترح مفاوضات على صفقة شاملة، وذلك في إطار تغيير الاتجاه المتعلق بمباحثات وقف إطلاق النار بشكل مؤقت في غزة وعقد صفقة تبادل أسرى جزئية.

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب قال في تصريحات سابقة، إن حماس غير معنية بتحقيق صفقة الأسرى، وأعلن تأييده العلني لمواصلة القتال الإسرائيلي في قطاع غزة.

ونوهت إلى أنّ الوسطاء القطريين والمصريين أبقوا نبرة أكثر تصالحا، لكنهم أوضحوا بأن رد "حماس" يتضمن مطالب أكثر مما ينبغي فيما يتعلق بالتغييرات بالمقترح الذي جرى وضعه على الطاولة.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن المسؤولين في تل أبيب ينتظرون أن تؤدي ضغوط الوسطاء على حماس، بتخفيف مطالبها، وتحديدا فيما يتعلق بعدد الأسرى الذين تطالب بتحريرهم مقابل 10 مخطوفين أحياء، و18 جثة، سيتم تسليمهم على خمس مراحل خلال 60 يوما فترة وقف إطلاق النار.

ونقلت عن مصادر إسرائيلية مشاركة في المحادثات، أن هناك جهودا تبذل لإعادة المفاوضات إلى المسار البناء، وخلق الظروف لإعادة الوفود إلى الدوحة منذ هذا الأسبوع.