قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن محاولة اغتيال
الوفد المفاوض لحركة
حماس، في العاصمة
القطرية الدوحة، حكم بالإعدام على الأسرى في
قطاع
غزة.
وقالت الصحيفة إن "إسرائيل
أثبتت أمس أنها دولة محبة للحرب، مشيرة إلى أن الهدف من العملية لم يكن حماية المدنيين
أو التوصل إلى اتفاق، بل القضاء على ممثلي حماس خلال المفاوضات، مع تجاهل كامل
للمبادرة الأمريكية". وأضافت: "من يحاول تصفية الوسطاء، بل وينجح في
ذلك، يثبت أنه غير معني بالتسوية".
ورأت الصحيفة أن
الحديث عن مفاوضات مع حماس لم يكن سوى "ادعاء زائف"، لافتة إلى أن
نتنياهو "لم يقصد يوما أي صفقة، وأن ما جرى في قطر يعني عمليا حكم بالإعدام
على الرهائن".
وأكدت أن العملية "لن
تحقق أي مكسب عسكري أو سياسي ، بل ستقوض فرص إنهاء الحرب، وإطلاق سراح الرهائن،
ووقف الانهيار السياسي الداخلي. كما حذرت من أن تصرف تل أبيب سيضر بقدرتها على
التفاوض مستقبلاً، متسائلة: "من سيجلس على طاولة مفاوضات مع دولة تقضي على
المتحاورين معها؟".
وسخرت الصحيفة من
إشادة زعيم المعارضة يائير لابيد بالعملية ووصفه لها بأنها "عمل استثنائي
للقضاء على أعدائنا"، مؤكدة أن "العملية لم تقض على الأعداء، بل على فرص
إنهاء الحرب، ووقف نزيف الدم في غزة، وإنقاذ إسرائيل من الكابوس المستمر منذ عامين".
وشدد على أن حكومة
نتنياهو "مستعدة لجر إسرائيل إلى الهاوية، حتى لو كان الثمن حياة الرهائن
ومستقبل البلاد السياسي".