صحافة إسرائيلية

ذوو الأسرى الإسرائيليين لترامب: الصفقة وحدها ستعيد أولادنا لا العمل العسكري

احتجاجات لعائلات الأسرى وجنود الاحتياط قرب مقر وزارة الأمن الـ"إسرائيلية" للمطالبة بصفقة- جيتي
قال ذوو الأسرى الإسرائيليين، إن صفقة مع حماس، هي وحدها من ستعيد أبنائهم، وذلك ردا على سؤال وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعدد من عائلات المحتجزين لدى حماس في غزة، خلال لقاءه بهم في البيت الأبيض، بحسب صحيفة جيروزالم بوست العبرية.

واجتمعت عائلات الأسرى مع ترامب ومسؤولين كبار آخرين في الإدارة الأمريكية، حيث جدد الرئيس تعهده التزامه بتحرير المحتجزين المتبقين، حسبما قال منتدى المحتجزين والعائلات الإسرائيليين، وسأل ترامب عددا من الذين التقاهم: "هل تساعد العملية العسكرية في غزة على استعادة أبنائكم؟" فأجابت العائلات:" لا، صفقة فقط من ستعيدهم سالمين"، وأكدت العائلات أن مثل هذا الإجراء سيُعرّض حياة أحبائها للخطر، وأن الحل الوحيد المُجدي هو اتفاق سلام تفاوضي.


وعقد الاجتماع بين عائلات الأسرى وترامب، ونائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وأضاف ترامب أنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى سيتم التوصل إليها "قريبا جدا"، واصفا الوضع بأنه "مشكلة كبيرة"، يريد حلها من أجل الشرق الأوسط و"إسرائيل" والعالم.


ووفقًا لخطة ترامب، تُفرج حماس عن جميع المحتجزين الثمانية والأربعين، بمن فيهم من يُعتقد أنهم أحياء وجثث القتلى، في اليوم الأول من الاتفاق، في المقابل، سيُقدّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمانًا شخصيًا بأن الأعمال العدائية لن تُستأنف مع إلغاء العملية العسكرية الإسرائيلية المخطط لها في مدينة غزة، حتى تُفضي المفاوضات بين "إسرائيل" وحماس إلى حل، بحسب الرواية الأمريكية.

وجددت عائلات الأسرى الإسرائيليين تظاهراتهم، إلى جانب جنود احتياط إسرائيليين، قرب مقر وزارة الحرب  في "تل أبيب"، وذلك احتجاجاً على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو في إدارة الحرب والتفريط بحياة أبنائهم.


وجاءت التظاهرة بعد القلق الذي أحاط عائلات الأسرى، عقب محاولة الاحتلال الإسرائيلي استهداف قيادات حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء، والخشية من إجهاض المفاوضات بعد أن كانت هناك مساع لعقد جولة جديدة منها، وعبّرت بعض العائلات عن خشيتها من أن يؤدي هذا التصعيد إلى تعريض حياة ذويهم للخطر، معتبرين أن قرار نتنياهو يقوّض فرص التوصل إلى اتفاق، ويهدد حياة الأسرى.