صحافة إسرائيلية

استياء لدى عائلات أسرى الاحتلال عقب استهداف وفد "حماس" المفاوض

عائلات الأسرى الإسرائيليين: الهجوم في قطر يزيد المخاوف على حياة أبنائنا- الأناضول
استنكرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة، مساء الثلاثاء، محاولة حكومة نتنياهو اغتيال فريق حركة حماس المفاوض في قطر "الآن" بينما توجد صفقة مقترحة على الطاولة.

ونقلت" القناة "12" العبرية " عن هيئة عائلات الأسرى، قولهم: "نتابع التطورات في الدوحة بقلق بالغ وخوف شديد، يخيم الآن قلق بالغ بشأن الثمن الذي قد يدفعه المختطفون"، أضافت العائلات بالقول: "الإسرائيليون لا يريدون مزيدا من الاغتيالات، بل يريدون المختطفين، متسائلين:" لماذا يتم محاولة اغتيال فريق التفاوض الآن بينما هناك صفقة على الطاولة؟".


وحذرت عائلات الأسرى من أن "فرص إعادة المختطفين تواجه الآن قدرا من عدم اليقين أكبر من أي وقت مضى، مع وجود أمر واحد مؤكد تماما، وهو أن وقتهم ينفد"، وأردفت: "حان الوقت لإنهاء الحرب، نطالب الحكومة بخطة منظمة لاتفاق شامل لإعادة المختطفين".

وبالتزامن مع تظاهر عدد من عائلات الأسرى أمام السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، حكومة نتنياهو إلى توضيح التداعيات المحتملة لمحاولة الاغتيال على مصير الأسرى الإسرائيليين، وقال لابيد: "كيف أن عملية الجيش هذه لن تؤدي إلى قتل المختطفين، لا يجوز الانتظار أكثر، يجب إنهاء الحرب وإعادتهم الأسرى إلى ديارهم".


وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيارها في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب، ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، كما وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف قادة لـ"حماس" في قطر، دون أن تتطرق إلى نتيجته، بينما قال القيادي بـ"حماس" سهيل الهندي إن:" قادة الحركة وبينهم رئيسها بغزة خليل الحية، نجوا من محاولة الاغتيال، في حين قُتل جهاد لبد مدير مكتب الحية، ونجله همام الحية ومرافقون".

فيما أفادت وزارة الداخلية القطرية، في بيان، بـ"استشهاد عنصر من قوة الأمن الداخلي وإصابة آخرين" جراء الهجم الإسرائيلي، كما أعلنت قطر أن إسرائيل استهدفت "مقرات سكنية" لأعضاء المكتب السياسي لحماس بالدوحة، مشددة على أنها "لن تتهاون مع هذا السلوك المتهور، كما أثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات من دول عربية عديدة، مع دعوات إلى ضرورة إنهاء اعتداءات تل أبيب التي تنتهك القانون الدولي.

وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة، حيث أعلنت الأحد، حماس أنها تلقت عبر الوسطاء أفكارا من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، وترحب بأي تحرك يساعد في إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.


وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و605 شهداء، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 399 فلسطينيا بينهم 140 طفلا.

وبموازاة هذه الإبادة تشن إسرائيل عدوانا دمويا ومدمرا على الضفة الغربية المحتلة تمهيدا لضمها والحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة تنص عليها قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.