حقوق وحريات

اليونيسف: معاناة أطفال غزة نتيجة مباشرة للهجمات والسياسات الإسرائيلية (شاهد)

اليونيسف: معاناة أطفال غزة ليست صدفة- الأناضول
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن المأساة التي يعيشها أطفال قطاع غزة في ظل المجاعة ليست "مجرد صدفة"، بل نتيجة مباشرة للهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ ما يقارب العامين.

وخلال مداخلة مرئية من غزة في المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أوضحت مديرة الاتصالات في مكتب اليونيسف للشرق الأوسط، تيس إنغرام، أن الأسر الفلسطينية، وخاصة الأطفال، "يخوضون صراع البقاء على قيد الحياة وسط قصف متواصل وحصار خانق".


وأكدت إنغرام أن "حياة الفلسطينيين هنا تتفتت بشكل منهجي"، مشددة على أن "معاناة أطفال غزة ليست صدفة، بل نتيجة مباشرة لخيارات حوّلت القطاع إلى مكان تُهدد فيه حياة المدنيين يومياً من جميع الجوانب".

ولفتت إلى أن مدينة غزة، التي كانت آخر ملاذ للعائلات في شمال القطاع، "تحولت بسرعة إلى مكان يستحيل على الأطفال العيش فيه"، مؤكدة أن ما يسمى "المناطق الآمنة" التي يعلنها الاحتلال الإسرائيلي "ليست آمنة إطلاقاً"، حيث يُقتل الأطفال أو يُصابون بإعاقات خطيرة حتى أثناء نومهم.

ودعت إنغرام المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل، مطالبة الاحتلال بمراجعة قواعد الاشتباك بما يتماشى مع القانون الدولي و"يضمن حماية الأطفال"، في وقت تتواصل فيه هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين المنتظرين للمساعدات، ما أوقع آلاف الضحايا بين قتيل وجريح.


من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، وفاة ثلاثة فلسطينيين جراء التجويع الإسرائيلي الممنهج خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع إجمالي ضحايا المجاعة وسوء التغذية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 376 شهيدا، بينهم 134 طفلا.

وأضافت الوزارة أن 98 من هذه الوفيات، بينهم 19 طفلا، سُجلت منذ إعلان "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" وقوع مجاعة في مدينة غزة في 22 آب/أغسطس الماضي، مع توقعات بامتدادها إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية أيلول/سبتمبر الجاري.

ويأتي ذلك في ظل إغلاق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى القطاع منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، رغم تكدس مئات الشاحنات الإغاثية عند الحدود.

وبحسب الوزارة، فإن السماح بإدخال كميات محدودة من المساعدات خلال الأسابيع الأخيرة لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان، في وقت تتعرض فيه الشاحنات للسطو من عصابات يحميها الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما تؤكد سلطات غزة.