صحافة إسرائيلية

إعلام عبري: خلاف حاد داخل الجيش الـ"إسرائيلي" على احتلال غزة بسبب "الأسرى"

القناة 12 العبرية: الكابينت الإسرائيلي ينعقد متجاهلاً الرد على صفقة التبادل مع حماس - أكس

قالت صحيفة يديعوت احرونوت ، إن هناك استياءًا كبيرا في الداخل الإسرائيلي بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الأمني، الثلاثاء، دون بحث اتفاق الهدنة في قطاع غزة، حيث قرر المجلس عقد اجتماع الأحد، لبحث خطة العمليات العسكرية.

 الصحفي والمراسل العسكري رون بن يشاي، قال في مقالة له على موقع "يديعوت أحرونوت:" ليس الجمهور فقط منقسم في مسألة استمرار القتال الإسرائيلي في القطاع، بل في أوساط القيادة العليا في الجيش أيضا تنامى الخلاف الحاد بالنسبة لمسألة المخطوفين واحتلال مدينة غزة.

مضيفا أن:" هناك توجهان؛ الأول تتبناه قيادة رئيس الأركان الذي يرى أن إبرام صفقة جزئية مع حماس الآن، سيجعل الاحتلال الكامل لمدينة غزة غير ضروري أو يؤجله إلى تاريخ لاحق، فقط عندما تتضح نتائج المفاوضات الشاملة لإطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب بعد إبرام الصفقة الجزئية.

أما التوجه الثاني الذي يدعو إليه عدد من الجنرالات واللواءات في مناصب قيادية ميدانية، فتزعم أن خطة زامير فيها عيب رئيسي وهو أنها لا تسمح بالضغط المستمر على حماس، وتتطلب وقتاً طويلاً، ربما عاماً، لتحقيق نتائج، حيث يزعم الرأي الثاني، أنه إذا تم السعي إلى اتفاق جزئي، فستفقد إسرائيل زخمها وقدرتها باتجاه استغلال الضغط على حماس لمصلحة تل أبيب.

وأضاف بن يشاي:" إن رئيس الأركان يعتقد أنه لا حاجة للإسراع في هذه الأعمال حاليا، وبرأيه ينبغي أولا فرض حصار على غزة، بعد ذلك اخلاء السكان ومن ثم سيأتي دور المناورة العنيفة في الأماكن التي، حسب المعلومات الاستخبارية المؤكدة لا يوجد فيها الأسرى الإسرائيليين، كل هذا بالتدريج لأجل الحفاظ على حياة الرهائن وتقليص عدد المصابين بين المقاتلين في الميدان"، لافتا إلى أن رئيس الاركان يريد أن يستخدم الحد الأدنى من الطواقم القتالية في ظل تنفيذ خطة الحصار والمناورة لأجل ضمان عدم إنهاك الجنود والعتاد في الجيش وتحديدا قوات الاحتياط.

بن يشاي، أوضح بأن ما سماها "مدرسة كبار هيئة الأركان" التي تعارض صفقة جزئية، تطالب اليوم تنفذا فورا وبسرعة لخطة السيطرة على المدينة والتوقف فقط إذا ما تعهدت حماس على تحرير كل المخطوفين والقبول بشروط حكومة إسرائيل.

وأضاف بن يشاي، أن القرار الذي أتخذه الكابينت المصغر هذا الأسبوع، يشكل حلا وسطا بين المدرستين العسكريتين، فقد تقرر التوجه إلى المفاوضات على صفقة شاملة وليس جزئية ولكن تحت النار بما في ذلك احتلال غزة، اذا ما أصرت حماس على رفضها، لافتا إلى أنه وحسب القانون العسكريين، فان رئيس الأركان هو صاحب القرار الأخير، إلا أن من يتبنون الرأي المخالف اليوم باتت لهم الأولوية ولن يتنازلوا بسهولة.

بدورها، قالت القناة 12 العبرية، إن إسرائيل أبلغت مصر بأنها غير معنية باتفاق مرحلي، وأنها ستتفاوض فقط على اتفاق شامل، وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في هجومها الموسع على مدينة غزة.

كما نقل موقع "والا" العبري عن مصدر إسرائيلي قوله، إنه وقبل اجتماع الكابينت، فأن الجميع باستثناء رئيس الأركان، اتفق على بدء خطة الهجوم الواسع على غزة، ويعد اجتماع الكابينت الأول منذ تلقي إعلان حماس موافقتها على اقتراح مقدم من الوسطاء مصر وقطر بشأن اتفاق جزئي؛ ويزعم مقربون من نتنياهو أن إسرائيل قررت أخيراً المضي قدماً في اتفاق شامل بشروطها، فيما قالت حماس، الأحد، إن مصادقة نتنياهو على خطة توسيع العمليات في مدينة غزة بعد إعلان الحركة موافقتها على مقترح الوسطاء تؤكد إصراره على عرقلة أي اتفاق.