حقق المنتخب السعودي
بداية قوية في مشواره ببطولة
كأس العرب 2025 بعد فوزه على
عمان العنيد بنتيجة 2–1،
في المباراة التي جمعتهما مساء الثلاثاء على ملعب المدينة التعليمية في الدوحة، ضمن
الجولة الأولى من دور المجموعات، في لقاء حمل الكثير من الإثارة داخل الملعب، والكثير
من الغضب خارجه.
شهدت المباراة انطلاقة
هادئة قبل أن ينجح الأخضر في فرض إيقاعه مع بداية الشوط الثاني، حين افتتح فراس البريكان
التسجيل في الدقيقة 54 بعد هجمة منظمة أنهاها بلمسة متقنة داخل الشباك، مانحًا منتخب
بلاده الأفضلية في توقيت مهم.
وعاد المنتخب العماني
العنيد الذي كان ندا كبيرا للمنتخب السعودي بشكل سريع إلى أجواء اللقاء، عبر هدف سجله غانم الحبشي
في الدقيقة 70 مستغلًا خطأ دفاعيا، قبل أن يعيد السعوديون التقدم مرة أخرى عن طريق
صالح أبو الشامات في الدقيقة 78، ليخطف الأخضر ثلاث نقاط ثمينة في بداية مشواره.
وبرز سالم الدوسري
كأحد أهم عناصر المباراة بعدما صنع هدفي السعودية وقدم أداءً لافتًا، أسهم في ترجيح
كفة فريقه في واحدة من أبرز مواجهات الجولة الأولى.
غير أن الهزيمة لم
تمر مرور الكرام على الجماهير العمانية، إذ خرجت غاضبة، مطالبة بتغيير شامل في منظومة
الرياضية العمانية وجاء هذا الاحتقان في ظل تراكم الإخفاقات الأخيرة، بدءا من الخروج
من كأس آسيا، مرورا بتراجع نتائج المنتخب والفشل في تصفيات كأس العالم، وصولًا إلى
خيبة الأمل الجديدة في كأس العرب، التي كان يعول عليها كفرصة أخيرة لتغيير المزاج الجماهيري
وتحسين الصورة، قبل أن يبدأ الأحمر مشواره بخسارة قاسية أمام السعودية.
ورأى كثير من المشجعين
أن الأداء لم يكن مقنعًا، رغم محاولات المدرب البرتغالي كارلوس كيروش إعادة التوازن
للفريق، معتبرين أن المنتخب بات بحاجة إلى "صدمة تغيير" تعيد بناء الثقة
التي تراجعت بشكل متسارع في الأشهر الأخيرة، فيما اعتبر آخرون أن المشكلة باتت بنيوية
وتحتاج إلى إصلاح شامل في منظومة كرة القدم، وليس فقط تغيير مدرب أو لاعبين.
وفي الجهة المقابلة،
بدت الأجواء أكثر تفاؤلًا داخل الصف السعودي، حيث اعتبر المدرب هيرفي رينارد أن الفوز
يمثل خطوة مهمة نحو المنافسة على صدارة المجموعة، خصوصًا بعد تأهل الأخضر الأخير إلى
كأس العالم 2026، والذي رفع سقف الطموحات بشكل كبير.
وبهذه النتيجة، رفع
المنتخب السعودي رصيده إلى 3 نقاط في المجموعة الثانية التي تضم أيضًا المغرب وجزر
القمر، فيما بقي المنتخب العماني بلا نقاط، ليجد نفسه أمام مهمة صعبة في الجولتين المقبلتين
إذا ما أراد تجنب الخروج المبكر من البطولة.