صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: كاتس يتحضر لقيادة الليكود بعد انتهاء عهد نتنياهو

أكدت تقديرات إسرائيلية أن "كاتس أدرك أن الوقت حان لاصطياد مكان نتنياهو"- جيتي
تكشف الأحداث الأخيرة في الاحتلال الإسرائيلي مؤشرات متزايدة عن نهاية عهد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في ترؤسه لحزب الليكود، وسط حديث عن "محاولات" من وزير الحرب يسرائيل كاتس، لتنصيب نفسه كـ"رجل الأمن الجديد"، خاصة بعد اندماج حزب "الأمل الجديد" برئاسة غدعون ساعر مع حزب الحاكم.

وقال مراسل الشؤون العسكرية في في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي: إن "الأيام الأخيرة حفلت بأحداثٍ دراماتيكية لحزب الليكود، فقد عاد ساعر لصفوفه، واستُقبل عند المدخل الرئيسي بسجادة حمراء، واعتبره بعض أعضاء الوسط السياسي خليفةً لنتنياهو، لكن كاتس كان في السنوات الأخيرة الرجل القوي في الوسط السياسي للحزب، وأدرك سريعاً ما يحدث له، فاندفع للهجوم، وكان هدفه الأول رئيس هيئة الأركان العامة للجيش آيال زامير، الذي اضطر لمغادرة مكتبه، وتلقّى توبيخاً علنياً، وإعلاناً بعدم الموافقة على قائمة الضباط المُرشّحين للترقية". 

وأضاف أشكنازي أن "كاتس أدرك أن الوقت حان لاصطياد مكان نتنياهو، وخوض معركة ادعاء الفضل لنفسه في النجاحات التي حققها الجيش والشاباك والموساد، ويرى أن هذه النجاحات لا تُبنى إلا على أساس واحد، وهو ليس نتنياهو، ولا زامير، وبالتأكيد ليس ساعر، بل هو نفسه، فهو الذي وجّه، وأمر، وقاد، وانتصر، وكتب كثيرا عن اتخاذ القرارات بجانب رئيس الوزراء، واستمر بسرد إنجازاته بصفته القائد الأعلى للدولة". 

وأوضح أن "كاتس بات ينسب كل إنجازات الجيش لنفسه هو بصفة حصرية، ويكرر كثيرا مفردات: تعليماتي وقراراتي وتوجيهاتي، في مواصلة لنيل المزيد من الفضل لنفسه، في كل الساحات والجبهات القتالية من إيران وسوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية، في محاولة منه لكشف شخصية الوزير المُسيطر والنشط بالفعل، تمهيدا لانتزاع لقب "سيد الأمن" من رئيسه نتنياهو، حتى أنه جعل منه عاملًا ثانويًا في تشكيل مفهوم الأمن الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، ومضى قدمًا مُدركًا أن عهده في الليكود على وشك الانتهاء". 

وأشار إلى أن "السؤال المحوري الآن ليس سياسيًا، بل أمنيًا، فهل سيُعلن كاتس أنه من سيقود الجانب السياسي بجانب المجال العسكري، وقيادة المؤسسة العسكرية والجيش لبناء القوة، واستخدامها ضد الأهداف التي نواجهها، ويبقى السؤال: إلى أي مدى ستؤثر تحركات مركز الليكود بشكل مباشر على روح وأفعال هيئة الأركان العامة للجيش، ومن قال إنهم لا يحاولون تحويل الجيش إلى فرع من مركز الليكود"؟.