صحافة إسرائيلية

تقرير عبري يحرض على قادة المقاومة وقطع العلاقات مع قطر

نقاش الكابينت المقبل سيعرض الجيش عدة بدائل لخطط عمل عسكرية - حساب التليغرام
كشفت مرحلة جمود المفاوضات على صفقة تبادل الاسري ووقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس حالة انفجار للوضع الداخلي للاحتلال الإسرائيلي.

ونشرت صحيفة معاريف العبرية مقالا قالت فيه إن انفجار جولة المحادثات الأخيرة في قطر  كشفت الفجوات بين الطرفين بعد أن طرحت حماس مطالب هدفت إلى تحقيق خطوط إنهاء الحرب ومع مرور الوقت، تخلّت إسرائيل عن جميع أوراق الضغط لديها في مرحلة الصفقة الجزئية، بينما حماس، طالبت بمناقشة قضايا إنهاء الحرب، ما أدى إلى انفجار المحادثات.

وطالب كاتب المقال اللواء احتياط اليعازر تشيني ماروم الذي وصف بأنه قائد سابق في سلاح البحرية الإسرائيلي تشدد المطالب، وإعلان إسرائيل أن قطر لم تعد وسيطًا، وتصر على إبعاد قيادة حماس المقيمة في قطر فورا، وأن إسرائيل لم تعد مسؤولة عن مصيرهم، في "إشارة إلى اغتيالهم".

وتسائل ماروم  هل يُؤمر الجيش الإسرائيلي باحتلال جميع أنحاء القطاع لإخضاع حماس حتى لو كلّف ذلك تعريض الرهائن للخطر؟ أم يُمكن تحقيق نفس النتيجة دون تعريضهم للخطر؟ قائلا إن الجدالات التي اندلعت في مجلس الوزراء والاتهامات الموجهة إلى جيش الإسرائيلي ورئيس الأركان تشير إلى انعدام المهنية وفقدان أعصاب بعض أعضاء مجلس الوزراء، إن البحث عن اللوم في هذه المرحلة لن يُؤدي إلا إلى الإضرار بتحقيق الهدف.

وأضاف ماروم  أنه في ظل الوضع الراهن، يبقى السؤال: ماذا ينبغي لإسرائيل أن تفعله الآن؟ أما بالنسبة للجهود الإنسانية، فلا خيار أمامها سوى مواصلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع، لتجنب حملة التجويع التي وصفها بالكاذبة، ولإتاحة المجال لاستمرار القتال.

وأضاف كاتب المقال أنه في حرب "السيوف الحديدية"، التي تُنفّذ في منطقة حضرية مكتظة بالسكان المدنيين، كان لا بد من الموازنة بين ثلاثة جهود رئيسية يفترض أن تقود إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحرب التي حددها الكابينت.

وتابع أن الجهد الأول هو الجهد العسكري، الذي غايته تحقيق الأهداف العسكرية للحرب وتوفير المرونة والظروف للقيادة السياسية لإجراء مفاوضات على اتفاق لإنهاء الحرب.

واعترف كاتب المقال أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمل على مدى أكثر من عام، بتكتيك احتلال الأراضي، وتدمير البنية التحتية، وفي نهايته الخروج من الأراضي المحتلة والانتقال إلى غارات تنبني على معلومات استخبارية لتعميق الإنجاز العسكري.

وأردف ماروم  في الجزء الثاني من الحرب، وتحت قيادة رئيس الأركان إيال زامير ، تم تطوير الأسلوب. كانت الفكرة العملياتية هي الاستيلاء على الأراضي، ونقل السكان جنوبًا إلى منطقة المواصي، لسحق حماس في المنطقة المحتلة، مشيرا إلى أن الفكرة هي الضغط على حماس حتى توافق على التفاوض لإطلاق سراح الأسرى.

وقال ماروم  إن عمليًا، كان حوالي 70 بالمئة من قطاع غزة محتلًا، ولا تزال هناك ثلاث مناطق متبقية، يعيش فيها العديد من المدنيين الغزيين، لم يحتلها الجيش الإسرائيلي خوفًا من إيذاء الاسرى : مدينة غزة، والمخيمات المركزية، والمنطقة الإنسانية في المواصي.

وزعم ماروم  أن الجهد الثاني هو "الجهد الإنساني، الذي أدخلته حماس إلى القطاع ووزعته على مدى فترة طويلة، دون أي محاولة من جانبنا للسيطرة على توزيعه، ومؤخرًا، تم توزيع المساعدات في مناطق غير خاضعة لسيطرة حماس بواسطة مقاول مدني، ولكن بنجاح جزئي، وقد أدى وقف المساعدات الإنسانية إلى أزمة إنسانية وحملة تجويع شنتها حماس، مما يُقوّض بشدة شرعية العملية العسكرية".

وتابع أن الجهد الثالث هو الجهد السياسي، والذي يشمل المفاوضات مع حماس عبر الدول الوسيطة، وهو جهد لم يؤدِ بعد إلى النتيجة المرجوة، وأدى الفشل في إدارة الحرب وعدم فهم أهمية الجهود الثلاثة والتزامن بينها إلى الوضع الحالي الذي ترفض فيه حماس، على الرغم من تعرضها لضربة شديدة، مواصلة المفاوضات، وتدين معظم دول العالم دولة إسرائيل.

وأضاف ماروم إن دعم الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب والمساندة التي يقدمونها لإسرائيل هما الوحيدان اللذان يسمحان، في هذه المرحلة، للشرعية بمواصلة الحرب.

وأضاف كاتب المقال أن نقاش الكابينت المقبل، سيعرض الجيش عدة بدائل لخطط عمل عسكرية، بدءًا من احتلال كامل قطاع غزة مع تعريض حياة الأسرى للخطر، وصولًا إلى الاستمرار في ممارسة الضغط العسكري على حماس، اعتمادًا على معلومات استخبارية دقيقة، مع إدارة مدروسة للمخاطر على حياة الأسرى.