نقلت صحيفة "
إسرائيل اليوم" عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن الرسائل التي نقلتها طهران، والتي جاء فيها أن "محور المقاومة سيرد في الوقت المناسب" على استهداف رئيس أركان
حزب الله، تُشير وفق التقدير الأميركي إلى أن الحزب لا يتجه نحو التصعيد في هذه المرحلة.
وبالتزامن، تستعد قوات الاحتلال لاحتمال أن يأتي الرد من الحوثيين عبر إطلاق نار باتجاه إسرائيل عقب استهداف هيثم علي الطباطبائي، وفق ما نقلته الصحيفة، بينما تكشف مصادر أمنية مطلعة أن عملية الاغتيال التي نفذها سلاح الجو بدقة عالية وباعتماد معلومات استخبارية، وضعت حزب الله في موقف حرج، خصوصا بعد تهديدات الأمين العام نعيم قاسم بالرد.
وتوضح التقديرات الإسرائيلية أن قيادة الحزب باتت في حالة نقاش داخلي حول طريق الرد، وأن أمامها أربعة سيناريوهات: الأول تحضير رد مباشر وتنفيذه في التوقيت الذي تختاره، الثاني تنفيذ عملية معقدة ومفاجئة ضد هدف مخترق أو إطلاق نار محدود، الثالث أن يأتي الرد عبر الحوثيين، أما الرابع فهو امتناع الحزب في الوقت الحالي عن الرد.
رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي مستوى التأهب وعزز منظوماته الدفاعية بعد أقل من يوم على استهداف القائد العسكري في حزب الله، تحسبا لأي رد محتمل من الحزب، فيما يجري استعدادات لعملية استباقية داخل
لبنان، مع ترك احتمال عدم الرد قائما، دون أن يلغي ذلك الحاجة إلى دراسة مختلف السيناريوهات وتعزيز الجاهزية لها.
وتوقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن استهداف هيثم علي طبطبائي، الذي يُعد الرجل الثاني في حزب الله والقائم بمهام رئيس أركانه، فتح بابا واسعا لاحتمالات الرد، إذ يجري جيش الاحتلال تقييما مستمرا للوضع ويرفع جاهزيته ويدعم منظومة دفاعه الجوي، مع ترجيحات تشمل إطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية، أو تنفيذ محاولة تسلل أو غارة في الشمال أو على مواقع الجيش داخل لبنان، أو حتى من جانب الحوثيين، فيما يتمثل احتمالا آخر بعدم رد الحزب إطلاقا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطبطبائي كان يعد شخصية رفيعة وغامضة داخل حزب الله، موضحة أن الولايات المتحدة صنفته في تشرين الأول/أكتوبر 2016 "مطلوبا دوليا ذا تصنيف خاص" بموجب أمر رئاسي، ورصدت وزارة الخارجية مكافأة بلغت 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، كما جمدت جميع أصوله وممتلكاته داخل الولايات المتحدة، وفرضت حظرا شاملا على أي جهة هناك من التعامل معه.