وصل المبعوث الأمريكي توم باراك إلى الأراضي المحتلة الأحد، والتقى برئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمناقشة طلب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من "إسرائيل" الحد من الهجمات في
لبنان، والمفاوضات مع
سوريا.
ونقلت "القناة 12" عن ثلاثة مصادر إسرائيلية وأمريكية أن أهمية الأمر تكمن في سعي إدارة ترامب إلى تطبيق ترتيبات أمنية جديدة بين "إسرائيل" ولبنان وسوريا، كخطوة أولى نحو تطبيع العلاقات مستقبلًا.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنه "نظرًا للحرب الدائرة في غزة، فإن لإسرائيل مصلحة في تهدئة الوضع على الحدود مع سوريا ولبنان، والتوصل إلى ترتيبات جديدة مع البلدين".
وكشفت المصادر أن "شارك وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، شاركا في المحادثات مع باراك".
والأسبوع الماضي، التقى المبعوث الأمريكي في باريس لساعات طويلة مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وناقش معه الجهود الأمريكية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بين لبنان و"إسرائيل" من شأنه أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار ونزع سلاح حزب الله.
وطلبت إدارة ترامب من "إسرائيل" الرد على قرار الحكومة اللبنانية ببدء عملية نزع سلاح حزب الله، من خلال تقليص العمليات العسكرية "غير العاجلة" في لبنان، وانسحاب تدريجي لجيش الاحتلال من مواقعه في جنوب لبنان حيث لا يزال موجودًا.
وعقد باراك وديرمر اجتماعًا ثلاثيًا في باريس مع وزير الخارجية السوري أسد الشيباني، وناقشا معه إنشاء "ممر إنساني" من "إسرائيل" إلى الطائفة الدرزية في مدينة السويداء جنوب سوريا. وناقش الثلاثة أيضًا تعزيز ترتيب أمني جديد بين "إسرائيل" وسوريا يحل محل اتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى تفاهم، لكنهم أشاروا إلى إحراز تقدم كبير، وأعربت كل من "إسرائيل" وسوريا عن استعدادهما لمواصلة المحادثات.