تواصل حكومة
الاحتلال الإسرائيلي سعيها لتهجير الفلسطينيين من
غزة، وإخراجهم تحت حمم النار والقصف والقتل، وفي سبيل قالت إنها تجري مفاوضات مع دولة جنوب السودان.
وقال نتنياهو، إنه
يريد تحقيق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمثلة في نقل جزء كبير من سكان غزة
من خلال ما سماها بـ"الهجرة الطوعية".
وأعلنت ثلاثة مصادر
مطلعة لـ"رويترز" أن جنوب السودان والاحتلال الإسرائيلي يناقشان اتفاقا لنقل فلسطينيين
من قطاع غزة الذي تعصف به الحرب إلى الدولة الأفريقية المضطربة، وهي خطة سارع قادة
فلسطينيون إلى رفضها ووصفوها بأنها غير مقبولة.
وذكرت المصادر التي
رفضت الكشف عن هويتها أنه لم يتم إبرام اتفاق بعد، لكن المحادثات بين جنوب السودان
و"إسرائيل" مستمرة.
وتنص الخطة، حال تنفيذها،
على نقل سكان من قطاع غزة الذي مزقته الحرب المستمرة مع "إسرائيل" منذ عامين تقريبا إلى
جنوب السودان، الدولة التي تعاني من العنف لأسباب سياسية وعرقية منذ سنوات.
وأبدى رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الشهر عزمه توسيع السيطرة العسكرية في غزة، وكرر هذا
الأسبوع تصريحاته بضرورة أن يغادر الفلسطينيون القطاع طواعية.
ومن ناحية أخري
كشفت شبكة "سي إن إن" أن وزارة الخارجية في جنوب السودان نفت الأنباء بشأن نقل سكان غزة من القطاع
إلى البلاد.
وقالت وزارة الخارجية
في بيان، الأربعاء، إن هذه المزاعم غير صحيحة، ولا تعكس الموقف الرسمي أو سياسة حكومة
جنوب السودان.
ومن جانبها أوردت وكالة
أسوشيتدبرس، نقلا عن ستة أشخاص مطلعين، أن محادثات قد جرت بين "إسرائيل" وجنوب السودان
لبحث إمكانية إعادة توطين سكان غزة في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا التي مزقتها الحرب،
في إطار جهود إسرائيلية أوسع لتسهيل الهجرة الجماعية.
وأشارت أسوشيتدبرس
إلى أنه ليس من الواضح مدى تقدم المحادثات، ولكن في حال تنفيذها، فإن الخطط ستؤدي إلى
نقل السكان من غزة، وستثير مخاوف بشأن حقوق
الإنسان.
وكان رئيس الوزراء
الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال، إنه يريد تحقيق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل
جزء كبير من سكان غزة من خلال ما يسميه نتنياهو "الهجرة الطوعية". وطرحت "إسرائيل" مقترحات مماثلة لإعادة التوطين مع دول أفريقية أخرى.