صحافة إسرائيلية

استطلاع: 79% من جمهور الاحتلال "غير مبالين" بالمجاعة والإبادة في غزة

استطلاع يفضح تجاهل الاحتلال لمأساة غزة بينما العالم يصرخ - الأناضول
كشفت نتائج استطلاع جديد للرأي أن 79 بالمئة من جمهور الاحتلال في الأراضي المحتلة قالوا إنهم "غير قلقين كثيراً" أو "غير قلقين إطلاقاً" من تقارير المجاعة والمعاناة التي يعيشها سكان القطاع المحاصر.

وأجرى الاستطلاع مركز "فيتربي لأبحاث الرأي العام والسياسات" في معهد الديمقراطية التابع للاحتلال، ونشرت نتائجه الأربعاء.

في حين عبّر 70% من اليهود المنتمين للتيار اليساري عن قلقهم إزاء ما يجري، وهو ما يشير إلى وجود درجة من الانقسام الداخلي داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه.

وفيما يتعلق بممارسات جيش الاحتلال، قال 78% من المستوطنين، إنهم يعتقدون أن "إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة لتجنب التسبب في معاناة غير ضرورية للفلسطينيين" وفق زعمهم.
 
وفي سؤال حول مدى الثقة في تقارير جيش الاحتلال الإسرائيلي بخصوص أعداد الشهداء في غزة، أبدى 70 المستوطنين، ثقتهم "بدرجة كبيرة أو متوسطة".
  
ويأتي هذا الاستطلاع في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية لسياسات الاحتلال في قطاع غزة، وسط تحذيرات أممية من أن سكان القطاع يواجهون "أسوأ سيناريوهات المجاعة"، نتيجة الحصار المتواصل ومنع دخول المساعدات.

ومنذ 2 آذار/مارس 2024، شدد الاحتلال الإسرائيلي إغلاق جميع المعابر، منتهكا اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، ما زاد من تدهور الوضع الإنساني الكارثي، الذي وصفه مسؤولون أمميون بأنه "تجويع ممنهج وجريمة حرب".

وبحسب آخر الإحصائيات، فإن الحرب الإبادة على غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 60 ألفا و939 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وسط تدمير شامل للبنى التحتية والمنازل، واستمرار منع دخول الغذاء والماء والدواء.

ورغم الدعوات المتكررة من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وقادة العالم لفتح المجال أمام دخول المساعدات إلى غزة، تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفض تلك النداءات، وتُبقي على سياساتها القمعية والحصار، ما دفع منظمات إنسانية للتحذير من "تصعيد معاناة المدنيين الأبرياء الذين باتوا محاصرين بالموت من كل جانب".