طالب رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض، يائير
غولان، اليوم الأربعاء، بالخروج في مظاهرات ضد رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع شلّ الاقتصاد، وذلك احتجاجا على خطة إعادة احتلال
غزة التي من "المتوقع أن يترتب عليها خسائر بشرية ومادية".
وبحسب الإذاعة "FM-103" العبرية، فإنّ غولان قد دعا إلى الخروج في مظاهرات عارمة ضد حكومة نتنياهو، وشل
الاقتصاد الإسرائيلي. بالقول: "تريد الحكومة فرض احتلال غزة على إسرائيل، ويتوقع أن يترتب على هذه الخطوة خسائر بشرية ومالية".
وتابع غولان: "نحن الشعب الإسرائيلي بحاجة إلى تصعيد النضال، وعلينا مواصلة إغلاق الاقتصاد لفترة طويلة حتى تعلن الحكومة عن إجراء انتخابات"، فيما أردف: "أدعو إلى إغلاق الاقتصاد والخروج في تظاهرات واسعة النطاق".
إلى ذلك، تتصاعد خلافات في قلب دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتجه نتنياهو، وفق مكتب رئيس الوزراء، نحو إعادة احتلال
قطاع غزة، بما يشمل المناطق المرجح وجود أسرى إسرائيليين فيها.
وفي السياق نفسه، يطرح رئيس أركان الاحتلال، إيال زامير، ما وصفها بـ"خطة تطويق: تشمل محاور عدّة في غزة، بغية ممارسة ضغط عسكري على حركة "حماس" لإجبارها على إطلاق الأسرى، دون الانجرار نحو: أفخاخ استراتيجية".
جرّاء ذلك، من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، غدا الخميس، من أجل مناقشة خطة لاحتلال مدينة غزة والمعسكرات الوسطى، وهي التي يعارضها زامير.
وانسحبت دولة الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 24 تموز/ يوليو الماضي من المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس" في الدوحة، عقب تعنّت الاحتلال بخصوص الانسحاب من قطاع غزة المحاصر، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
جرّاء ذلك، يُحمّل 52 في المئة من الإسرائيليين، حكومتهم، المسؤولية كاملة أو الجزئية عن عدم إبرام اتّفاق مع حماس، بحسب استطلاع للرأي نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، نتائجه الأحد الماضي.
في المقابل، كانت حركة "حماس" قد أعلنت عددا من المرات عن استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على كامل سكان قطاع غزة المحاصرين، ما أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 150 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.