سلطت صحيفة عبرية،
الضوء على التقارير التي تحدثت عن توجه رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين
نتنياهو
لإقرار خطط عسكرية لاحتلال قطاع
غزة بشكل كامل، من أجل تحقيق أهداف الحرب وتحديدا
فيما يتعلق بالقضاء على حركة حماس.
وتساءلت صحيفة "
معاريف"
العبرية في مقال للمحلل العسكري آفي أشكنازي: "هل ستحتل إسرائيل قطاع غزة
بأكمله؟"، مضيفة أنه "يبدو أنها لن تفعل ذلك في المستقبل القريب".
وأوضح أشكنازي في المقال الذي ترجمته
"
عربي21"، أنّه "وفقا للمؤشرات الحالية، سيناقش المجلس المصغر
الخطة التي أعدها الجيش الإسرائيلي، والتي تتضمن تطويق مدينة غزة والمعسكرات
المركزية، مع استخدام نيران مكثفة وتنفيذ غارات برية على المناطق".
وبيّن أن "الخطة التي أعدتها
القيادة الجنوبية وشعبة العمليات تعتمد على وجود معظم قوات الجيش في وسط قطاع
غزة"، منوها إلى أن "الجيش قطع معظم شبكة أنفاق حماس الاستراتيجية التي
كانت تربط مناطق مختلفة بالقطاع".
ولفت إلى أنّ "آخر نفق دمره الجيش
الإسرائيلي كان الأسبوع الماضي في بيت حانون، وهو نفق يربط مناطق بيت حانون
وجباليا وبيت لاهيا شمال غزة"، منوها في الوقت ذاته إلى أن "الجيش دمر
أيضا ثلاثة أنفاق استراتيجية في جنوب القطاع، وتحديدا بمنطقة خانيونس ورفح".
وأكد أشكنازي أن "خطط الجيش
الإسرائيلي تتضمن شن سلسلة هجمات على مواقع لحماس في وسط القطاع ومدينة غزة،
وسيتولى سلاح الجو معظم العمليات الأولية، بينما تقود الفرقة 99 المنتشرة حاليا في
وسط القطاع الغارات".
وشدد على أن "رئيس الأركان المقدم
إيال زامير يعارض احتلال القطاع بشكل كامل في هذه المرحلة، ويفضل خطة فرض الحصار
وسحق قوات حماس في مدينة غزة ومعسكرات وسط القطاع"، مضيفا أن "الجيش
يعتقد أنه بهذه الطريقة يُقلل من احتمالية إيذاء
الأسرى والقوات المُناورة".
ونقل المحلل الإسرائيلي عن مصدر عسكري يعلق
على الخطة التي سيقدمها رئيس قسم العمليات اللواء إيتسيك كوهين وقائد المنطقة
الجنوبية اللواء ينايف آسور للمجلس المصغر، قائلا: "نريد من مقاتلي الجيش أن
يطاردوا الإرهابيين لا أن يُطارَدوا"، وفق تعبيره.
وأشارت "معاريف" إلى أن وزير
الجيش يسرائيل كاتس زار الثلاثاء قطاع غزة، والتقى بقادة الجيش، وأعرب عن دعمه
لخطط الجيش الإسرائيلي لمواصلة القتال، وامتنع خلال زيارته عن التصريح
بـ"احتلال غزة"، بل انحاز إلى رؤية قيادة المؤسسة الأمنية.
وجاء في بيان صادر عن مكتب كاتس: "صاغ
وزير الجيش موقفه بشأن الخطوات الأمنية والسياسية التي يجب على إسرائيل اتخاذها
لضمان تحقيق أهداف الحرب، وسينقلها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ثم إلى
وزراء الحكومة".
وتابع: "هزيمة حماس في غزة، مع
تهيئة الظروف لعودة المختطفين، هما الهدفان الرئيسيان للحرب في غزة، وعلينا اتخاذ
جميع الإجراءات اللازمة لتحقيقهما".