سياسة عربية

جيش الاحتلال يشن غارات واسعة على "السويداء" بتوجيه من نتنياهو

ذكر جيش الاحتلال أنه "بتوجيه من نتنياهو هاجم القوات السورية في السويداء"- الأناضول
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، غارات جوية واسعة على محافظة السويداء جنوب سوريا، بتوجيه من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ضمن انتهاكاته المتصاعدة للسيادة السورية.

وذكر جيش الاحتلال في بيان، أنه "بتوجيه من نتنياهو هاجمنا القوات التي جرى إدخالها إلى محافظة السويداء خلال الساعات الأخيرة"، رغم إعلان الجيش السوري سحب آلياته الثقيلة.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أنّ مدينة السويداء تعرضت لهجمات إسرائيلية وغارات جوية، فيما وصفت القناة الـ12 العبرية الهجوم الإسرائيلي على القوات السورية بأنه "واسع النطاق".

وقالت إذاعة جيش الاحتلال: "بعد دخول قوات النظام السوري مدينة السويداء الدرزية صباح اليوم: هاجم الجيش الإسرائيلي دبابة للنظام في المنطقة".

وأعلن جيش الاحتلال أمس الاثنين، مهاجمته مجموعة من الدبابات في جنوب سوريا.

وبحسب هيئة البث، "أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش إيال زامير وكبار مسؤولي الأمن صباح اليوم اتصالاً هاتفياً طارئاً لمناقشة الوضع في سوريا".



وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، صباح الثلاثاء، وقفا تاما لإطلاق النار في مدينة السويداء، بعد اتفاق مع وجهائها وأعيانها.

وقال أبو قصرة عبر منصة إكس: "إلى كافة الوحدات العاملة داخل مدينة السويداء (جنوب)، نعلن عن وقف تام لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة".

ووجه أبو قصرة القوات بـ"الرد فقط على مصادر النيران والتعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون"، مضيفا: "أصدرنا تعليمات صارمة للقوات داخل مدينة السويداء بضرورة تأمين الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي وحماية الممتلكات من ضعاف النفوس".

وتابع: "وجهنا ببدء انتشار قوات الشرطة العسكرية داخل مدينة السويداء لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين".

والأحد، اندلعت مواجهات بأسلحة متوسطة وثقيلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في السويداء، بعد قيام الطرفين بمصادرة مركبات بشكل متبادل، وفق مصادر محلية.



وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، بينما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات، التي أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح حتى مساء الاثنين، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".

وبعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، بدأت قوات الأمن العام التابعة للحكومة الجديدة دخول محافظات البلاد، لكن رتلا تابعا لها آثر عدم دخول السويداء آنذاك وعاد إلى دمشق حقنا للدماء بسبب رفض حكمت الهجري دخوله.

وفي ظل ذلك، تولت عناصر من أبناء المحافظة مهمة تأمينها، لكنها لم تتمكن من ذلك ما دفع قوات الجيش ووزارة الداخلية إلى التدخل لإنهاء الانفلات.

وفي وقت سابق، باشرت قوات تابعة للجيش ووزارة الداخلية الدخول إلى مدينة السويداء، بعد عمليات في ريف المحافظة لضبط الأمن بها.

في هذا الصدد، شددت وزارة الداخلية السورية على أن دخول القوات الحكومية إلى السويداء يهدف حصرا إلى ضبط الأوضاع، وحماية الأهالي، وبسط الأمن في المدينة، ضمن التزام صارم بالقانون واحترام حقوق المواطنين.