أعلن قائد الأمن الداخلي بمحافظة
السويداء جنوبي
سوريا أحمد الدالاتي، فرض حظر تجوال في المحافظة بدءا من صباح
الثلاثاء و"حتى إشعار آخر".
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة
الأنباء السورية "سانا" عقب مواجهات بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى
بدوية في السويداء، أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح، ما استدعى تدخل قوات
الأمن والجيش واستخدامها القوة لفرض القانون.
وقال الدالاتي: "نعلن عن فرض حظر
تجول في شوارع المدينة اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى إشعار آخر، حرصاً
على سلامة أهلنا" في السويداء.
وأضاف أن قوات وزارتي الداخلية والدفاع
ستباشر الدخول إلى مركز السويداء لحماية المدنيين واستعادة الأمن، بعد الأحداث الدامية
التي شهدتها المدينة.
وتابع: "نحمّل المرجعيات الدينية
وقادة الفصائل المسلحة المسؤولية الوطنية والإنسانية، وندعوهم إلى التعاون الكامل
معنا لتأمين مركز المدينة وضمان استقرار كامل المحافظة".
بدوره، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، صباح الثلاثاء، وقفا تاما لإطلاق النار في مدينة السويداء، بعد اتفاق مع وجهائها وأعيانها.
وقال أبو قصرة عبر منصة إكس: "إلى كافة الوحدات العاملة داخل مدينة السويداء (جنوب)، نعلن عن وقف تام لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة".
ووجه أبو قصرة القوات بـ"الرد فقط على مصادر النيران والتعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون"، مضيفا: "أصدرنا تعليمات صارمة للقوات داخل مدينة السويداء بضرورة تأمين الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي وحماية الممتلكات من ضعاف النفوس".
وتابع: "وجهنا ببدء انتشار قوات الشرطة العسكرية داخل مدينة السويداء لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين".
في وقت سابق، نقلت "سانا" عن
إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، أن "قوات الجيش مستمرة في ملاحقة
المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط السويداء".
وأوصت الوزارة الأهالي في السويداء
بالتزام منازلهم و"الإبلاغ عن أي تحركات للمجموعات الخارجة عن القانون التي
قد تلجأ لاستخدام الأحياء المدنية منطلقا لعملياتها".
وتقدمت القوات السورية الحكومية في
مناطق بريف السويداء، تزامنا مع
الاشتباكات بين فصائل درزية، وعناصر من العشائر
البدوية في المنطقة.
وأعلنت وسائل إعلام سورية حكومية التقدم
في بلدتي المزرعة، وولغا في الريف الغربي للسويداء، في وقت أصدرت فيه وزارة
الداخلية بيانًا، أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء الاشتباكات الدامية التي شهدتها
المحافظة.
وأكدت الوزارة أن دخول قوات الأمن
الداخلي ووحدات من وزارة الدفاع إلى المحافظة جاء في إطار المهمة الوطنية لوقف
إراقة الدماء، وضبط الأمن، وفرض الاستقرار، بعد تصاعد الاشتباكات بين مجموعات مسلحة
درزية وأخرى بدوية.
في ذات السياق، شن جيش الاحتلال
الإسرائيلي، الاثنين، 3 غارات جوية على ريف السويداء جنوبي سوريا، بعد دخول قوات
حكومية إلى المنطقة لفض نزاع مسلح أسفر عن قتلى وجرحى.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية
"سانا": "شن طيران الاحتلال الإسرائيلي ثلاث غارات استهدفت محيط
بلدتي المزرعة وكناكر في ريف محافظة السويداء"، موضحة أنّ الغارات
الإسرائيلية أسفرت عن وقوع خسائر مادية.