تسارعت حالة التقدم في جولة المفاوضات الجارية
في الدوحة بشأن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع
غزة وعقد صفقة جديدة لتبادل
الأسرى، إلا أنّها اصطدمت في اليومين الأخيرين بعقبات عدة، منها ما يتعلق بخرائط
الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وتتمسك حركة حماس بالانسحاب الإسرائيلي
من قطاع غزة، وفق
الخرائط التي كانت موجودة في اتفاق كانون الثاني/ يناير الماضي،
والذي يؤكد على تراجع جيش
الاحتلال إلى المنطقة العازلة في محيط القطاع، وبعمق لا
يزيد عن كيلومتر واحد.
وفي ظل الرفض الفلسطيني لخرائط الاحتلال
الجديدة، فقد كشفت القناة الـ12 العبرية، أنّ تل أبيب بصدد تقديم خرائط جديدة
بخصوص الانسحاب، وذلك في إطار جولة المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة، بين
وفدي حركة حماس والاحتلال، بوساطة قطرية ومصرية وبمشاركة أمريكية.
وأشارت القناة العبرية إلى أنه من المتوقع
أن يقدم الوفد الإسرائيلي اليوم الأحد، خرائط جديدة لنطاق الانسحاب من قطاع غزة،
بما فيها السيطرة على محور "موراج" ومحيطه، وهو الفاصل بين مدينتي
خانيونس ورفح جنوب القطاع.
وذكرت أنّ "ذلك يأتي استجابة إلى
طلب من الوسطاء القطريين، الذين أكدوا أن الخرائط القديمة أو التي تم تقديمها من
قبل الوفد الإسرائيلي المفاوض لا تسمح بتقدم المفاوضات مع حماس".
الخرائط السابقة
⬛ بموجب اتفاق وقف إطلاق
النار في غزة والذي دخل حيز التنفيذ بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، فقد
انسحب جيش الاحتلال شرقاً وبعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة
السياج الفاصل في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك منطقة وادي غزة أو ما تُعرف بمحور
"نتساريم".
⬛ نص الاتفاق بشكل واضح على
انسحاب جيش الاحتلال إلى مسافة 700 متر قبل الحدود، اعتمادا على خرائط ما قبل
السابع من أكتوبر 2023.
⬛ تعهد الاحتلال الإسرائيلي
بتخفيض قواته بشكل تدريجي في منطقة الممر بمحور "فيلادلفيا" جنوب مدينة
رفح في المرحلة الأولى، وصولاً إلى الانسحاب منه بشكل كامل في نهاية المرحلة التي
امتدت لـ42 يوماً.
⬛ بعد إطلاق سراح 7 أسرى
إسرائيليين، تنسحب قوات الاحتلال بالكامل في اليوم السابع من الاتفاق من شارع
الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتبدأ عمليات تفكيك كل المواقع في هذه المنطقة.
⬛ في اليوم الـ22 من بدء
تنفيذ الاتفاق، تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من وسط القطاع، خاصة من "محور
نتساريم" و"دوار الكويت"، إلى منطقة قريبة من الحدود، ويتم تفكيك
المنشآت العسكرية بالكامل.
⬛ بعد إطلاق سراح آخر أسير
إسرائيلي في المرحلة الأولى، في اليوم الـ42، تبدأ قوات الاحتلال الإسرائيلي
انسحابها من محور "فيلادلفيا" وتستكمل الانسحاب بما لا يتجاوز اليوم
الـ50 من بدأ سريان الاتفاق.
الخرائط الحالية
منذ استئناف حرب الإبادة في قطاع غزة
بتاريخ 18 آذار/ مارس الماضي، نفذت قوات الاحتلال عمليات عسكرية برية في مناطق عدة
بقطاع غزة، وأعادت سيطرتها بشكل كامل على مدينة رفح جنوب القطاع، وأقامت ممرا عسكريا
جديدا سُمي بـ"محور موراج" شمال رفح.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإنّ خرائط
الانسحاب الحالية التي عرضها الوفد الإسرائيلي، تُبقي مدينة رفح بشكل كامل تحت
سيطرة جيش الاحتلال.
⬛ الخريطة تُمهد لتطبيق خطة
التهجير بجعل رفح منطقة تركيز للنازحين لتهجيرهم إلى مصر أو عبر البحر، وتأخذ
مسافة عميقة على طول الحدود وتصل في بعض المناطق إلى 3 كيلومترات.
⬛ الخريطة الإسرائيلية تضم
أجزاء واسعة من مدينة بيت لاهيا وقرية أم النصر ومعظم بيت حانون شمال قطاع غزة،
إلى جانب كافة أراضي بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب القطاع.
⬛ تقترب الخرائط الإسرائيلية
من شارع السكة في مناطق التفاح والشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، وتصل إلى قرب
شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة وسط القطاع.