فجع بطل كمال الأجسام
الفلسطيني حسين عودة، باستشهاد أبنائه، خلال تحضيره لنقلهم إلى مكان آخر خارج مخيم
جباليا بعد تهديد الاحتلال الإسرائيلي بقصف المنطقة التي يقطن بها.
وظهر حسين عودة باكيا أطفاله الثلاثة، حيث تم قصف المنزل خلال خروجه لإحضار سيارة تنقلهم خارج المخيم الذي يقع شمالي
غزة.
وقال حسين عودة وهو يبكي من هول الصدمة: "ولادي، أمانة، بدي ولادي، والله ما تأخرت، رحت أجيب لهم سيارة عشان نطلع من هون، طيب نفسي بس بواحد من أولادي يطلع من تحت الركام، أمانة يا جماعة، إيدكم معنا، بس طلعولي واحد.. هي صاحب السيارة برنّ علي، بستنى عشان آخدهم، أمانة ساعدوني، أطلع بس واحد من ولادي".
وتعد قصة حسين عودة من أكثر القصص مأساوية، حيث فقد مطلع الحرب والدته وطفلته، وعددا من أشقائه وشقيقاته فضلا عن العشرات من عائلته.
كما أن حسين عودة فقد "مشروع العمر" الذي كان يحلم به، وهو نادي الرياضة الفاخر الذي أتم تشييده قبل الحرب بعام ونصف فقط، وكان قد قال إن تكاليف النادي دفعها والده من خلال مكافأة نهاية الخدمة التي حصل عليها بعد مسيرة تدريسية دامت 30 عاما.
وخلال شهور الحرب الماضية، بات حسين عودة من أبرز الشخصيات التي تنشر معاناة الغزيين من الشمال الذي لم يغادره عودة وعائلته نهائيا.