سياسة عربية

تصعيد إسرائيلي جديد في القنيطرة.. أربع توغلات عسكرية وقصف مدفعي خلال ساعات

توغلات شبه يومية للجيش الإسرائيلي وسط غضب شعبي في الجنوب السوري - الأناضول
توغلات شبه يومية للجيش الإسرائيلي وسط غضب شعبي في الجنوب السوري - الأناضول
شارك الخبر
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، انتهاكاته المتكررة للسيادة السورية، عبر تنفيذ أربع توغلات عسكرية متزامنة في ريف محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، في تصعيد ميداني جديد يضاف إلى سلسلة خروقات شبه يومية تشهدها المنطقة منذ أسابيع.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن قوة إسرائيلية مؤلفة من ثلاث سيارات عسكرية توغلت من مدخل بلدة بئر عجم باتجاه قرية بريقة، حيث توقفت لفترة قصيرة عند بئر مياه الكباس، قبل أن تنسحب دون الإعلان عن تنفيذ عمليات تفتيش أو اعتقالات.

وأضافت الوكالة أن قوة ثانية، تضم سيارتي «همر» عسكريتين وسيارتي «هايلكس»، توغلت من مدخل قرية العشة باتجاه قرية الرفيد، دون أن تقيم حواجز أو تنفذ أي إجراءات ميدانية واضحة.


وفي توغل ثالث، ذكرت «سانا» أن سيارة عسكرية إسرائيلية دخلت قرية أم العظام، وأقامت حاجزا عند تقاطع قريتي المشيرفة ورويحينة، فيما نفذت قوة رابعة توغلا في قرية رويحينة، مؤلفة من ثلاث سيارات، بينها آليتا «همر» عسكريتان، واتجهت نحو السد في محيط المنطقة.

ويأتي ذلك بعد ساعات من توغل إسرائيلي مماثل، مساء الخميس، في قرية المعلقة بريف القنيطرة الجنوبي، للمرة الثانية خلال اليوم نفسه. 

وأفادت قناة «الإخبارية السورية» الرسمية، عبر منصة «إكس»، بأن القوات الإسرائيلية نفذت توغلا عسكريا في القرية، رافقته عمليات تجريف واسعة للأراضي الزراعية، ما تسبب بخسائر مباشرة طالت ممتلكات الأهالي ومصادر رزقهم.

وكانت القناة ذاتها قد أعلنت في وقت سابق الخميس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في قرية المعلّقة باستخدام دبابات وجرافات عسكرية، في تصعيد ميداني لافت.

اظهار أخبار متعلقة


وفي السياق نفسه، توغلت القوات الإسرائيلية، الخميس أيضا، في قرية الحيران وتلة الدرعية غرب قرية المعلّقة بريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفذت عمليات تجريف للأراضي واعتقلت شاباً من أبناء المنطقة، وفق ما أوردته وكالة «سانا».

كما شهدت المنطقة قصفا مدفعيا إسرائيليا، مساء الأربعاء الماضي، إذ أطلقت القوات الإسرائيلية قذائف من مواقع تحتلها في تل الأحمر الغربي باتجاه تل الأحمر الشرقي، في محيط قرية كودنة بريف القنيطرة الجنوبي، بحسب ما أعلنت قناة «الإخبارية السورية». ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية جراء القصف.

وتشهد مناطق الجنوب السوري، ولا سيما محافظة القنيطرة، توغلات إسرائيلية شبه يومية، تترافق مع اعتقالات، وإقامة حواجز عسكرية، وتدمير غابات وأراضٍ زراعية، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي ضد الاحتلال الإسرائيلي، في ظل غياب أي تهديد عسكري سوري مباشر لتل أبيب.

ورغم ذلك، يواصل جيش الاحتلال شن غارات جوية على مواقع داخل سوريا، أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.

وفي السياق السياسي، تتفاوض دمشق وتل أبيب للتوصل إلى اتفاق أمني، إلا أن سوريا تشترط، بحسب مصادر رسمية، عودة الأوضاع الميدانية إلى ما كانت عليه قبل الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024.

ومنذ عام 1967، يحتل الاحتلال الإسرائيلي معظم مساحة هضبة الجولان السورية. وبعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أعلن الاحتلال انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع سوريا عام 1974، وشرعت في احتلال المنطقة السورية العازلة.

ويؤكد سوريون أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يعيق جهود استعادة الاستقرار في الجنوب، ويقوض مساعي الحكومة لجذب الاستثمارات وتحسين الواقع الاقتصادي، في مرحلة حساسة تمر بها البلاد.
التعليقات (0)