اقتحم نحو 20 مستوطنا قطاع
غزة بمركباتهم الخاصة، وابتعدوا عدة مئات من الأمتار داخل الحدود،
ورفعوا علم
الاحتلال الإسرائيلي على منطقة أطلقوا عليها اسم "أطلال كفار
داروم"، في إشارة إلى اسم مستوطنة سابقة جرى تفكيكها عام 2005.
وذكرت صحيفة
"معاريف" أن
المستوطنين من حركة "نحالا" الاستيطانية، ويعد
اقتحامهم خطوة أولى في طريق الاستيطان اليهودي في غزة.
وجاء في بيان صادر عن
"نحالا": "في هذه اللحظة بالذات، رُفع علم إسرائيل في غزة من قِبل
عائلات ونشطاء نواة الاستيطان التابعة لحركة نحالا. بعد مرور عامين على هجوم السابع من أكتوبر والحرب التي اندلعت في أعقابها، هذه رسالة حادة وواضحة: غزة ملك
لشعب إسرائيل فقط، ولن تُسلم للأمريكيين ولا لأي جهة أجنبية أخرى"، وفق تعبيرهم.
ولفت المتحدث باسم جيش
الاحتلال الإسرائيلي إلى أن المستوطنين اجتازوا إلى داخل قطاع غزة الخميس، وكانوا
تحت المراقبة المستمرة من قبل استطلاعات الجيش، مشيرا إلى أن قوات الجيش المتواجدة
في المنطقة هرعت إلى نقطة تواجد المستوطنين، وقامت بإعادتهم.
وتابع: "لاحقا، حاول
عشرات المستوطنين عبور السياج الأمني في نقطة أخرى. وقام عدد من المستوطنين باختراق
الحاجز وعبور منطقة العائق الفاصل بين الأراضي الإسرائيلية وقطاع غزة. فهرعت قوات
الجيش والشرطة إلى النقطة ومنعتهم من العبور إلى أراضي قطاع غزة".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي
أن "أي دخول إلى منطقة قتال هو أمر محظور، ويعرض الإسرائيليين للخطر ويعيق
نشاط قوات الجيش في المنطقة".
يشار إلى أنه رؤساء فروع في
حزب "اللكيود" مارسوا قبل أسبوع بالتعاون مع حركة "نحالا"،
ضغوطا على وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، وطالبوه بأن يسمح برفع العلم
الإسرائيلي خلال عيد "الحانوكاة" فوق أطلال مستوطنة "نتساريم"
في غزة، والتي تم إخلاؤها عام 2005.
لاحقا، توجه أعضاء كنيست
ووزراء أيضا إلى الوزير كاتس معبرين عن دعمهم للمبادرة، لكن أعضاء الكنيست الذين
تحدثوا في هذا الشأن مع وزارة الجيش أُبلغوا بأنه سيكون من الصعب تحمل المسؤولية
عن حدث كهذا، كونه منطقة عسكرية مغلقة بحكم التعريف.
وفي الأسبوع الماضي، تسلل
تسعة مستوطنين إلى داخل قطاع غزة، واخترقوا السياج وعبروه لعمق عدة مئات من
الأمتار، قبل "الخط الأصفر"، ومكثوا في الداخل لمدة ساعة تقريبا حتى
أخرجهم جيش الاحتلال الإسرائيلي من هناك باستخدام القنابل المضيئة.