إصابات بمواجهات بين "الحريديم" وشرطة الاحتلال في القدس (شاهد)

تسببت هجمات متفرقة للمتطرفين اليهود في القدس المحتلة، "الحريديم"، وأعمال شغب ومواجهات الخميس، في إصابة 10 من أفراد شرطة الاحتلال.

وقالت شرطة الاحتلال في بيان: "اندلعت أعمال شغب في شارع حنّة بمدينة القدس، عقب تحرير مخالفة بلدية في المكان (..) وهاجم المئات من مثيري الشغب أفراد الشرطة بالحجارة وأدوات".

وألقت شرطة الاحتلال القبض على أربعة مشتبه بهم، فيما أصيب عشرة من أفرادها بجراح مختلفة خلال تلك الهجمات، متوعدة بردّ حازم وفتح تحقيق لمحاسبة المتورطين.

ترجمة قدس| مناوشات بين الحريديم وعناصر شرطة الاحتلال في القدس المحتلة، قبل قليل. pic.twitter.com/aqQ4dqAoGi

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 18, 2025

بدورها قالت هيئة البث الرسمية: "اندلعت أعمال شغب من طرف متدينين حريديم، واعتدوا على رجال الشرطة في الموقع، ثم على القوات الإضافية التي استُدعيت".

وأردفت: "يبدو أن مثيري الشغب ظنوا أن الأمر يتعلق باعتقال شخص مستنكف عن الخدمة العسكرية، مما أدى إلى الإخلال بالنظام العام".

اظهار أخبار متعلقة

وفي الأشهر الماضية اندلعت مواجهات عديدة بين قوات الشرطة الاحتلال والحريديم؛ على خلفية رفضهم التجنيد في الجيش.

ويواصل "الحريديم" احتجاجاتهم ضد التجنيد في الجيش منذ قرار المحكمة العليا عام 2024 إلزامهم بالخدمة العسكرية ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها التجنيد.

و"الحريديم" يشكلون نحو 13 بالمئة من المستوطنين في دولة الاحتلال البالغ عددهم حوالي 10 ملايين نسمة، وهم يرفضون الخدمة العسكرية، بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، وأن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية.

وعلى مدى عقود تهربوا من التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء وهو حاليا 26 عاما.

وتصاعدت الانتقادات لحكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية تهرب "الحريديم" من التجنيد في ظل معاناة الجيش من نقص عددي أثناء شنه عدة حروب دامية في غزة ولبنان وإيران.