أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس
مادورو، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاصرة جميع ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات "محاولة استعمارية"، قائلا "لقد انكشفت النية الحقيقية التي تتمثل في تغيير النظام بهدف فرض حكومة عميلة تتخلى عن السيادة وتحول
فنزويلا إلى مستعمرة".
وأضاف مادورو في كلمة ألقاها بقصر ميرافلوريس الرئاسي في العاصمة كاراكاس، أن الغالبية العظمى من الشعب الأمريكي تعارض أي تدخل محتمل في فنزويلا، وأن بلاده ستواصل تجارة النفط رغم كل تهديدات ترامب.
وقال: "ليس هذا وقتاً للقراصنة. ستواصل فنزويلا تجارة جميع منتجاتها وستستمر تجارة نفطنا ومواردنا الطبيعية، التي هي ملكٌ لشعبنا".
والأربعاء ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن فنزويلا استولت بشكل غير قانوني على حقوق الطاقة والنفط الأمريكية، مهدداً باستعادتها.
والثلاثاء أعلن ترامب أنه أمر بفرض حصار على جميع ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في 11 كانون الأول/ ديسمبر أنهم صادروا ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا "لسبب وجيه"، وأنهم سيحتفظون بها.
اظهار أخبار متعلقة
وسبق أن صرح ترامب بأن بلاده قد تنفذ هجمات برية ضد فنزويلا، وإن هذه الهجمات ستبدأ "قريبا".
في المقابل، وصف مسؤولون فنزويليون مصادرة
الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة سواحل البلاد بأنها "سرقة علنية"، وأكدوا أنهم سيرفعون القضية إلى الجهات الدولية.
وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وأصدر ترامب في أغسطس/ آب الماضي أمرا تنفيذيا بزيادة استخدام الجيش بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات" في أمريكا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، فيما قال وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وردا على ذلك، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في فنزويلا، والاستعداد لصد لأي هجوم محتمل.
وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأمريكي على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بادعاء تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا بشأن "عمليات القتل خارج نطاق القانون" في المجتمع الدولي.