دعت النائبة البريطانية كيم جونسون
خلال إحاطة بشأن
السودان في مجلس العموم البريطاني، إلى وقف بيع
السلاح إلى دولة
الإمارات لتورطها
في حرب
السودان ودعم قوات
الدعم السريع في قتل المدنيين.
وقالت جونسون: "أعتقد أننا بحاجة إلى بذل ما هو
أكثر من مجرد الضغط"، مضيفة أنه "تقع على عاتق
بريطانيا مسؤولية أخلاقية
لضمان وضع حد للإبادة الجماعية والتطهير العرقي المستمرين في أسرع وقت ممكن".
وتابعت: "يجب علينا إنهاء جميع تجارة الأسلحة
مع الإمارات لأنه من الواضح أن الأسلحة البريطانية تصل إلى السودان".
وفي الإحاطة ذاتها، رحبت النائبة البريطانية مونيكا
هاردينغ بالعقوبات الحكومية المفروضة على قوات الدعم السريع في السودان، والتي طال
انتظارها، لاسيما مع اتساع نطاق العقوبات الأمريكية المفروضة في كانون الثاني/
يناير الماضي، وعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وتساءلت هاردينغ: "لماذا استثنت المملكة
المتحدة قائد قوات الدعم السريع حميدتي والقوات المسلحة السودانية التي تقصف
المدنيين وتستخدم التجويع كسلاح حرب؟"، مشددة على أنه "من المعروف على
نطاق واسع أن الإمارات تُسلّح قوات الدعم السريع ومع ذلك تستمر بريطانيا في تزويد
الإمارات بالأسلحة".
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت أن "وزير الخارجية البريطاني يعلم أن بيع
الأسلحة يشكل خطرا في الدول والجهات التي ترتكب فظائع، تمثل انتهاكا للالتزامات
البريطانية بموجب القانون الدولي الإنساني ومعاييرها الخاصة بترخيص التصدير
الاستراتيجي سواء تم تحويل مسار الأسلحة البريطانية أم لا". وتابع بالتساؤل:
"لماذا لا تزال بريطانيا تسلح الإمارات".
من جانبها، قال وزير الدولة للعمل البريطاني السابق
وعضو البرلمان البريطاني سير إيان دونكان سميث: "من الواضح أن الدافع وراء
استمرار هذه الحرف وفظائع قوات الدعم السريع هو الدعم المالي واللوجستي الذي تقدمه
الإمارات للمليشيات المسلحة في السودان".
وأكد سميث أنه "دون هذا التدخل الإمارات لن
يكون هناك استمرار للصراع في السودان، لذلك على الحكومة البريطانية أن تتجاوز
اعتبارات تطوير العلاقات التجارية مع الإمارات، وتبدأ فورا في فرض عقوبات
ماغنيتسكي على الأفراد المتورطين في تمويل حرب السودان".
وفي السياق، رأى النائب البريطاني جيرمي كوربين أنه
"يجب على بريطانيا أن تتخذ موقفا أكثر حزما تجاه الإمارات، فيما يتعلق بدعمها
المالي لقوات الدعم السريع، وإمدادها الواضح بالأسلحة التي تأتي من مصادر عالمية
مختلفة".
ولفت كوربين إلى أن هناك تشابه مثير للاهتمام بين
المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وتلك التي تزخر بالمعادن والنفط، والتي
ستكون متاحة للإمارات مستقبلا، مضيفا: "أليس هذا مجرد استيلاء من قوات الدعم
السريع على الموارد الطبيعية للسودان، نيابة عن جهات فاعلة أكبر في العالم".